يستكمل البار كلامه فيعلن أنه إذا زادت الهموم والضيقات الآتية عليه وكثرت جدًا فإن الله لا يتركه وحده، بل يعزى قلبه بتعزيات لذيذة لا تعطيه فقط سلامًا، بل تلذذ وتنعم بعشرة الله حتى تنسيه آلامه، بل إن هذه التعزيات تفوق كل تعزيات الأرض والبشر. وعلى قدر ما يلتجئ المؤمن لله في ضيقته بصلوات متضعة وإلحاح، على قدر ما ينال تعزيات عظيمة جدًا، وعلى قدر إيمانه ينال بركات تفوق العقل، كما حدث مع الثلاثة فتية في أتون النار عندما رأوا الله، وكما تمتع يوحنا بالرؤيا وهو منفى في جزيرة بطمس، وكذلك اسطفانوس الذي رأى المسيح في مجده وهو يرجم.