رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ وَلاَ مِنْ وَبَإٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ. الدجى: الظلام الدامس. الذى يتكل على الله لا ينزعج من حروب الشيطان التي تأتى في الليل، وكل مخاوف هذا الوقت، والمقصود بالليل الحروب الخفية المستترة في الظلام، أما السهم الذي يطير في النهار فهي الحروب الظاهرة، حيث يظهر الشيطان، أو الأشرار، ويظهرون شرهم للإنسان البار؛ ليسيئوا إليه. يضيف أيضًا في حروب الشيطان أنها تنتشر سريعًا في الدجى الذي يمثل الظلام والغموض؛ بالإضافة إلى حروب الشيطان وقت الظهيرة؛ حيث يهتم الإنسان بالطعام والراحة، فيهاجمه الشيطان ويهلكه لتراخيه، وعدم انتباهه، وهذا معناه أن حروب الشيطان مستمرة ليلًا ونهارًا، فينبغى الانتباه والاحتراس الدائم منها. هاتان الآيتان تعلنان رعاية الله المستمرة لأولاده ليلًا ونهارًا، لتحميهم من كل حروب إبليس، مما يطمئنهم بل يشجعهم أن يقاوموا هذه الحروب، وينتصروا على الشيطان. |
|