|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حملت القصة مفاهيم رمزيّة فإن الملاك الذي ظهر للأتان يشير إلى ملاك الرب الذي كان يسير أمام شعبه (خر 32: 34) هذا الذي رأته الأتان ولم يقدر بلعام أن يراه. أما الأتان- فكما يرى العلامة أوريجينوس- تشير إلى الكنيسة البسيطة التي كانت قبلًا حاملة بلعام الذي يعني "شعب باطل". لقد حملت قبلًا كل ما هو باطل، لكن السيد المسيح أرسل إليها تلميذيه يحلانها ويأتيان إليه بها فيركبها (مر 11: 2). لقد حلها التلاميذ من الرباطات لكي يصعد الرب عليها ويدخل بها إلى المدينة المقدسة، أورشليم السمائيّة (عب 12: 22). بهذا تحقق قول النبي: "ابتهجي جدًا يا ابنة صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان" (زك 9: 9). ماذا فعلت الأتان؟ "فلما أبصرت الأتان ملاك الرب زحمت الحائط وضغطت رجل بلعام بالحائط فضربها أيضًا" [25]. إذ يظهر لها الحق لا تطيق بلعام بل تدخل به في الطريق الضيق وتضغط على رجليه فلا يقدر بعد أن يمشي ولا أن يمتطيها بل يتركها لكي يصعد السيد ويملك في كنيسته. |
|