رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظهور الله لبلعام: 9 فَأَتَى اللهُ إِلَى بَلْعَامَ وَقَالَ: «مَنْ هُمْ هؤُلاَءِ الرِّجَالُ الَّذِينَ عِنْدَكَ؟» 10 فَقَالَ بَلْعَامُ للهِ: «بَالاَقُ بْنُ صِفُّورَ مَلِكُ مُوآبَ قَدْ أَرْسَلَ إِلَيَّ يَقُولُ: 11 هُوَذَا الشَّعْبُ الْخَارِجُ مِنْ مِصْرَ قَدْ غَشَّى وَجْهَ الأَرْضِ. تَعَالَ الآنَ الْعَنْ لِي إِيَّاهُ، لَعَلِّي أَقْدِرُ أَنْ أُحَارِبَهُ وَأَطْرُدَهُ». 12 فَقَالَ اللهُ لِبَلْعَامَ: «لاَ تَذْهَبْ مَعَهُمْ وَلاَ تَلْعَنِ الشَّعْبَ، لأَنَّهُ مُبَارَكٌ». 13 فَقَامَ بَلْعَامُ صَبَاحًا وَقَالَ لِرُؤَسَاءِ بَالاَقَ: «انْطَلِقُوا إِلَى أَرْضِكُمْ لأَنَّ الرَّبَّ أَبَى أَنْ يَسْمَحَ لِي بِالذَّهَابِ مَعَكُمْ». إذ وصل الرسل طلب منهم بلعام أن يبيتوا عنده حتى يستشير الرب ويجاوبهم "فأتى الله إلى بلعام... فقال الله لبلعام لا تذهب معهم ولا تلعن الشعب لأنه مبارك" [9، 12]. هنا يقف الكثيرون في حيرة من الذي جاء لبلعام وتحدَّث معه بكلمة الحق، هل الله حقًا أم ألزم الله آلهة بلعام أن تنطق بالحق حتى ولو بغير إرادتها؟ قبل أن ندخل في المناقشات أود أن أوضح أنما قد أعلن لبلعام هو كلمة حق، سواء كان المتحدث الله نفسه مباشرة أو عن طريق الروح الذي يتصل به بلعام. فإن الله أراد أن يعلن ويكشف رعايته، لهذا فإن الأمر صدر من قِبَل الله، دون اعتبار للوسيلة. لقد رأى كثير من الآباء أن المتحدث غالبًا ما كان إله بلعام نفسه وليس الله الحق، لكن الله استخدمه، من هؤلاء العلامة أوريجينوس والقدِّيسين باسيليوس وأمبروسيوس وإغريغوريوس أسقف نيصص. يقول القدِّيس إغريغوريوس النيصي: [أيضًا بلعام بكونه عرافًا وراءٍ يشتغل في العِرافة جلب تعليم الشياطين وعِرافة السحر، فقيل عنه في الكتاب أنه نال مشورة من الله]، إذ هو حسب هذا إلهه. ويقول القديس أمبروسيوس: [اذكر ماذا حمل بلعام ضدك طالبًا معونة فن السحر ولكنني ألزمته ألاَّ يضرك]. ويقول القدِّيس باسيليوس: [بلعام أيضًا عراف وراءٍ، إذ صارت الأقوال بين يديه عندما أخذ تعاليم من الشياطين بفنون العِرافة وصفه الكتاب المقدس أنه أخذ مشورة من الله]. ويكمل القدِّيس موضحًا أن الكتاب المقدس يتحدث عن الناس بسبب الألفاظ الدارجة لهذا يسمي الأصنام آلهة. أما العلامة أوريجينوس فتحدَّث في هذا الأمر بشيء من التوسع أحاول إيجازه هنا في الأسطر التالية: يرى العلامة أوريجينوس أنه حينما يكتب اسم الرب أو الله في العبريّة "يهوه" فإنه يقصد به الله الحق ذاته، أما إذا كتبت بغير هذا التعبير فتأخذ الاحتمالين. فقد قال الرسول بولس: "لأنه وإن وجد ما يسمى آلهة سواء كان في السماء أو على الأرض كما يوجد آلهة كثيرون وأرباب كثيرون، لكن لنا إله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له، ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به" (1 كو 8: 5-6)... لهذا يتشكك أوريجينوس في ظهور الله نفسه لبلعام بكونه لم يذكر "يهوه". هذا وفي الكلمات: "لا تذهب معهم ولا تلعن الشعب لأنه مبارك" [12]، لماذا لم يقل لا تلعن شعبي؟ في كل الأحاديث الطويلة التي تحدَّث بها الرب مع بلعام لم يذكر قط هذا التعبير "شعبي"!!! على أي الأحوال، فإن الأمر صدر من قِبَل الله نفسه ألاَّ يلعن بلعام شعب الله، سواء جاء عن طريقه مباشرة أو ألزم آلهته أن تنطق بذلك، إنها رعاية الله الفائقة بأولاده. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من هو ملاك الرب الذي ظهر لبلعام؟ |
ظهور السيد المسيح لبلعام |
ظهور الله |
ظهور السيد المسيح لبلعام |
ظهور العذراء مريم فى السويد وسط انبهار الناس فى ظهور قوى جدا |