العلامة أوريجينوس
العجيب أنه قد تمت زيجات مقدسة ومباركة حول الآبار
وكأن آبار المعرفة الإلهيّة غايتها دخول النفس إلى الاتحاد
مع العريس السماوي السيد المسيح والتمتع بسماته
[حول البئر وليس في موضع آخر وجد عبد إبراهيم "رفقة" التي تعني "ترفق أو احتمال" فصارت لإسحق امرأة (تك 24: 67). وعندما جاء يعقوب إلى بلاد ما بين النهرين في طاعة لأبيه وجد راحيل (تك 29: 10)، كما وجد موسى صفورة حول البئر (خر 2: 15، 21). إذن حول الآبار فهمت الزيجات المقدسة. فإن أردت أن تتزوج الترفق والحكمة والفضائل الأخرى التي تتمثل في قول الحكمة: لقد بحثت عنه لكي أتزوجه، فتردد بمواظبة وحاصر هذه الآبار بغير انقطاع فستجد لك زوجة هناك بجانب المياه الحيّة، بمعنى أنه بجانب مجاري الكلام الحيّ تسكن كل الفضائل بكل تأكيد].