رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنْتَ شَقَقْتَ الْبَحْرَ بِقُوَّتِكَ. كَسَرْتَ رُؤُوسَ التَّنَانِينِ عَلَى الْمِيَاهِ. أَنْتَ رَضَضْتَ رُؤُوسَ لِوِيَاثَانَ. جَعَلْتَهُ طَعَامًا لِلشَّعْبِ، لأَهْلِ الْبَرِّيَّةِ. التنانين: وحوش بحرية قديمة انقرضت، وكانت تهاجم السفن وركابها. رضضت: كسَّرت لوياثان: وحش بحرى له رؤوس، وهو شديد الافتراس، وقد انقرض، ويقول البعض لعله التمساح الموجود عند منابع النيل. يذكر كاتب المزمور الله بأعماله السابقة مع شعبه، فهو الذي شق البحر الأحمر؛ ليعبر شعبه على اليابسة في وسط البحر، وكسر رؤوس التنانين ويقصد بهم الجنود العظماء والأبطال في جيش فرعون. وقد غرق فرعون وكل جبابرته، ورضض رؤوس لوياثان، ويقصد فرعون، فغرق، وصعدت جثث جيشه على شاطئ برية سيناء، وبدلًا أن يأكل شعب الله أكله الشعب، أي انتصر عليه، وصار مأكلًا لأهل البرية وهم وحوش البرية. إن التنانين ولوياثان هم أيضًا الشياطين التي يكسرها المسيح في ماء المعمودية، ويجردها من سلطانها على أولاده، فيتخلص المعمدون من الطبيعة المائلة للشر، ويولدون بالطبيعة الجديدة التي تميل للحياة مع الله. فالمسيح المخلص بفدائه شق المياه، وكسر قوة الشياطين، وأعطى أولاده النصرة والسلطان على الحيات والعقارب، وكل قوة العدو. |
|