رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آباء الكنيسة ومريم في تقليد الكنيسة الحي والمقدس، المُستمر منذ تأسيس الكنيسة حتى أيامنا هذه، يحتل آباء الكنيسة مكانة خاصة، تجعلهم يتميَّزون عن أي شخصية أخرى في تاريخ الكنيسة. فالآباء هم أول من وضع الخطوط العريضة لبنية الكنيسة، التنظيمية، العقائدية والرعوية، وما قدَّموه يحتفظ بقيمتهِ بشكل دائم. من الآباء حصلنا على قانون الكتاب المقدس، قوانين الإيمان، قوانين الحياة الكنسيّة، الليتورجيا، أوائل الخلاصات اللاهوتية والتعليمية، أضف إلى ذلك التأملات في الحياة الروحية، الزهدية والصوفية. لهذا فإن سلطان تعليمهم في الأمور اللاهوتية يبقى فريداً في تاريخ الكنيسة. على أننا يجب أن نبقى يقظين لئلا نجعل من “لاهوت الآباء” عبارة جامدة، يمكنها أن تختصر كل الخبرات والآراء المتنوّعة في مسيرة واحدة، فالبحث اللاهوتي كان لا يزال في بداياتهِ، كما أن المواقف الرسمية للكنيسة من بعض الأمور العقائدية قد نضجت مع الزمن، لهذا ففي دراسة الآباء علينا أن نحذر تبسيط الأمور، وألا يكون استشهادنا بأقوالهم عفوياً خالياً من الموضوعية والدراسة النقدية للمحيط الزمني والمكاني الذي عاشوا فيهِ. ركزّت الـمؤلفات التى كتبها آباء الكنيسة للدفاع عن مكانـة مريـم العذراء وأمومتهـا وشفاعتهـا وبتوليتهـا الدائـمة وغيرهـا من العقائد. ولقد صدرت مؤلفات من آباء الكنيسة أمثال هيبوليتس الرومانى(130-235)، والقديس ايريناوس(130-202)، والقديس غريغوريوس صانع العجائب (+270) والقديس امبروسيوس اسقف ميلان(339-397)، والقديس يوستين الشهيد(100-163)، وترتليان(160-235)، والقديس افرام السرياني(303-373) والقديس كيرلس الأسكندري(+444)، والقديس أوغستينوس(+480)، والقديس البابا جريجورى الكبير(540-604)، والقديس جرمانوس بطريرك القسطنطينية(+733)، والقديس يوحنا الدمشقي(675-746)، والقديس غريغوريوس النارغي(+950)، والقديس بطرس دميانوس(1007-1072). |
|