رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
إن معظم الكنائس التي نهضت وباركها الرب، أعتمدت اساساً على برامج التلمذة وفكرة المجموعات الصغيرة: 1- الأساس الكتابي و اللاهوتي (هي جوهر الإرسالية العظمى): إن قيام الكنيسة على تلمذة الآخرين هو المطلب الأساسي، ففي العهد القديم كان الله يريد أن يكون إسرائيل شاهدا له انتم شهودي يقول "الرب" (اش ١٠:٤٣) . وفي العهد الجديد، كانت وصيه الرب يسوع تلمذوهم وليس مجرد أن يقبلوا الإيمان أمر الرب يسوع تلاميذه أن يتلمذوا جميع الأمم، أذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعلموهم إن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به( مت :۲۸ :19) . فكلمة تلمذوا تأتي في صيغة الأمر، وهي تعتبر مركز المأمورية العظمى، إما الفعلان الآخران (عمدوهم) و (علموهم)، فيأتيان في صيغة اسم الفاعل، وهما يشرحان الفعل الرئيسي (تلمذوا)، ومن ثم فإن المهمة الأساسية للكنيسة هي صنع التلاميذ، وليس تبشير غير المؤمنين فقط ويعتبر التعميد والتعليم بمثابة عاملين متممين وهامين في عملية صناعة التلاميذ. 2- هى المفتاح لكنيسة قوية:- يتعرض جسد المسيح (الكنيسة) للهزال الروحي إن لم تكن تلمذة الآخرين في جوهر عملها، يمكننا إن نقيس نمو الكنيسة (حجمها) عن طريق الكثير من المقاييس التقليدية، مثل عدد أعضائها و قدراتها والخدمات التي تقدمها، و لكن قوه الكنيسة لا تقاس بعدد المترددين عليها، بل بنوعية المترددين، كم منهم يعيش حياة التلمذة ، وكم منهم يتقدم في التشبه بالمسيح. فالتلمذة هي الأساس لقوة وصحة الكنيسة على المدى الطويل و لذلك، نستخدم التلمذة كمقياس لتقييم تقدم الكنيسة. ٣- هي أساس التكاثر الروحي:- إذا لم تضع الكنيسة تلمذة الآخرين على رأس خطة عملها، يصبح تبشير العالم مجرد وهم فالله يريد من كل مؤمن أن يصير تلميذا للمسيح، وأن يتلمذ آخرين، وهؤلاء بدورهم يؤهلون القديسين لأعمال الخدمة ولا يكتفون بمجرد قيامهم هم بالخدمة لأجل" تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسبح" (أف ١٢:٤). ٤- هي جوهر كنيسة يوجهها الهدف: - هناك عدة قوى دافعة تحرك الكنيسة، بعض الكنائس يوجهها التقليد، والبعض يوجهها الراعي، وأخرى توجهها الميزانية أو البرامج، وعلى الكنيسة أن يوجهها الهدف، وإن التلمذة هي التي تربط الكنيسة بعجلة إرساليتها وهدفها الحقيقي. 5- هي وسيلة إبراز القيادة الفاعلة :- كثير من الكنائس يعاني من نقص القادة وكثيرا ما لا تتوفر استراتيجيه ثابتة لخلق القيادات أو لتطوير القيادة في الكنيسة المحلية، لكن التلمذة هي الحل الخلق القادة، لقد أقام الرب يسوع قيادات عن طريق التلمذة، أقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم، ثم صعد إلى الجبل ودعا الذين أرادهم فذهبوا إليه (مر ۳ : ۱۳) . وواجبنا أن نقيم جيلا من القادة المؤمنين لهم فاعلية روحية، وكفاءة كتابية، وارتباط بالمجتمع، كما يجب أن نخلق قادة مؤهلين روحيا، يفهمون الظروف السائدة ويستطيعون أن يؤثروا تأثيرا مثمرا فيها. ٦- هي التي تحقق الارتباط بواقع الحياة :- كثير من المسيحيين يشعرون أن المسيحية مثاليات سامية، وبعيدة عن واقع الحياة فيها، وهم يعيشون حياة مشتتة بين الكنيسة وبين العالم، و التلمذة هي التي تحقق ارتباط المسيحية بواقع الحياة، فنحن لا نتلمذ المؤمنين لمجرد أن يترددوا على الكنيسة أو ليصبحوا أعضاء عاملين فيها، إنما نتلمذهم ليكونوا ناجحين التلمذة الحقيقية هي التي تعبر الهوة بين الكنيسة. وبين واقع الحياة. 7-هى الوسيلة المؤثرة لتوصيل الحق :- أفضل وسيلة لتوصيل الحق هي فكما أن الحق القانوني ينتقل من الآباء إلى الأبناء، كذلك ينتقل الحق بفاعلية أكبر في علاقة التلمذة والإرشاد الايجابي. |
06 - 06 - 2024, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دور التلمذة في الكنيسة
موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
06 - 06 - 2024, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: دور التلمذة في الكنيسة
شكراً على تشجيعك ربنا يبارك حياتك |
|||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن الفكر الذي يرفض التلمذة علي الكنيسة |
تكون التلمذة على الحياة، ومنها التلمذة على سير القديسين |
إنَّ تاريخ الكنيسة يُسجل لنا قصصًا عجيبة عن اتضاع القديسين في التلمذة |
التلمذة |
التلمذة |