وعد الرب لنا في هذا اليوم من أمثال الإصحاح الثالث والعدد الرابع والعشرين
إذا اضطجعت فلا تخاف بل تضطجع ويلذ نومك. (أمثال 3 : 24)
يا لها من كلمات مطمئنة لكل نفس قلقة ومنزعجة ومضطربة ومهمومة !
كيف ينام إنسان وسط الخوف والهموم بل والأكثر من ذلك يلذ نومه وكأنه لا يوجد ما يجعله مضطرباً وخائفاَ!
إنها نعمة الله بل سلام الله الذي يفوق كل عقل الذي يحفظ الفكر الداخلي ويعطي النفس القدرة على التأقلم ومواجهة المخاوف والإضطرابات.
كلنا نعلم أن قلة النوم طبياً تضعف جهاز المناعة لدى الإنسان وبالتالي يكون الإنسان معرضاً أكثر للإصابة بأمراض عديدة.
ولكن عندما ينام الإنسان بعمق ويلذ نومه يصبح أكثر صحة، وهذا ما يعدنا به الرب أنه يعطينا نوماً لذيذاً هادئاً. وهذه نعمة عظيمة لا تستطيع كل الأدوية المسكنة والمهدئة أن توفرها.
فلقد نام بطرس وهو في السجن مقيد بالسلاسل ومحكوم عليه بالموت ومن عمق نومه ضربه الملاك في جنبه لكي يوقظه.
شكراً للرب لأنه يعطي حبيبه نوماً عميقاً ويلذ نومه، ليس هذا غياب عن الوعي أو مجرد مسكنات وقتية تنسينا الهموم والإضطرابات والمخاوف ثم بعد ذلك نعود للوعي من جديد ونكتشف أننا كنا سكارى ، بل سلام الله هو الذي يعطينا هذه النعمة العظيمة والبركة الغنية التي لا يعبر عنها.
اننا بكامل الوعي نشعر بالخوف والاضطراب والهموم والقلاقل وبكامل الوعي ايضاً ننعم بالهدوء والسلام فيلذ نومنا لأن الله معنا.