رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان صيّادًا بسيط القلب ، يعمل ذات يومٍ مع والده على السفينة برفقة أخوه ، فمرّ به السيّد المسيح ودعاه ليتبعه في الخدمة. كان يوحنّا أحد الحَواريّين المُحبَّبين لدى السيّد المسيح؛ حتى أنّه لُقِّب (بالتلميذ الذي كان المسيح يُحبّه). كان يوحنّا دائمًا يستند في حضن المسيح ، وكان هذا بمثابة لافتةٍ جيّدةٍ عن مَن هو يوحنّا. من كتاباته نرى كيف يتكلّم عن الحُبّ ببساطةٍ ووداعةٍ وطيبةٍ دون خوفٍ. ربّما كان اللّقاء الحقيقيّ بين يوحنّا والمسيح هو من فعل هذا فيه. كان يوحنّا لا يكترث بالكلام ولا بالجموع ولا بالأكل، لكن يجلس فقط مُستندًا في حضن المسيح. كان قلبه مُشتاقًا لمحبّة الله الحقيقيّة ، وأدركها في المسيح. في هذا الحضن وجد راحته من أتعاب الحياة، ووجد السلام في حضن رئيس السلام. في هذا اللّقاء أعلن عن محبّة الله له بشكلٍ أعمق، حيث كان يوحنا محبوبًا جدًا للمسيح، حتّى أنّه أوصاه وقت الصلب على أمّه العذراء القديسة مريم . فقد تبِع يوحنّا المسيح إلى الصلب دون خوفٍ: «فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا ، قَالَ لأُمِّهِ: يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ». (إنجيل يوحنّا ١٩: ٢٦). هنا نُدرك أنّه لا يشترط أن تجتاز باختبارٍ عظيمٍ ومُعجزي لكي تحكي عن لقائك الحقيقي المُغَيّر بالله، بل تحتاج أن تُدرك محبّته بجلوسك معه ووجودك في حضنه لتُدرك أنّه هو الراعي الصالح الأمين، المُحِبّ كما حدث مع يوحنّا الحبيب. فهل تشتاق للقاءٍ كهذا مع المسيح رئيس السلام والحُبّ؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حنه النبيه | لقاءات مغيرة |
المفلوج | لقاءات مغيرة |
لقاءات مغيرة| لعازر |
لقاءات مغيرة | نازفة الدم |
لقاءات مغيرة| زكا |