منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 06 - 2024, 11:35 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,713

نوح العاشر من آدم





نوح العاشر من آدم

فإن كان رقم (7) يشير إلى الراحة.. فأخنوخ كان رمزًا للمسيح الذي استراحت فيه البشرية.. أما رقم (10) فيرمز إلى الكمال.. فنجد حياة نوح كمال أناة الله على الإنسان إذ في عهده حدث الطوفان.

+ وُلد نوح ومعنى اسمه "راحة" أو "تعزية"، وكان إنسانًا بارًا، شهد له الرب: "لأني إيّاكَ رأيتُ بارًّا لَدَيَّ في هذا الجيلِ" (تك7: 1). وعندما بلغ عمر نوح 500 سنة كان الشر قد انتشر جدًا لأن "أبناءَ اللهِ رأَوْْْْْا بَناتِ الناسِ أنَّهُنَّ حَسَناتٌ. فاتَّخَذوا لأنفُسِهِمْ نِساءً مِنْ كُل ما اختاروا" (تك6: 2).

+ أبناء الله هم نسل شيث البار، ولكنهم للأسف اختلطوا بنسل قايين الشرير بنات الناس، مما أدى إلى انتشار الشر والخطية لدرجة أن الرب حَزِنَ "أنَّهُ عَمِلَ الإنسانَ في الأرضِ، وتأسَّفَ في قَلبِهِ" (تك6: 6). لذلك قرّر أن يمحو عن وجه الأرض كل الكائنات، ولكنه أبقى حياة نوح البار وأسرته.

+ خاطب الرب نوح لكي يصنع لنفسه فلكًا، وأعلمه أنه سوف يأتي بطوفان الماء على الأرض ليهلك كل جسد.. وهنا يبرز إيمان نوح فرغم أن كلمة "طوفان" جديدة ولم يسمع بها من قبل.. إلاَّ أن نوح صدق الرب وآمن بكلامه، وأطاعه، وابتدأ في صنع الفلك.. لذلك ذكره بولس الرسول من رجال الإيمان، إذ قال: "بالإيمانِ نوحٌ لَمّا أوحيَ إليهِ عن أُمورٍ لم تُرَ بَعدُ خافَ، فبَنَى فُلكًا لخَلاصِ بَيتِهِ، فبهِ دانَ العالَمَ، وصارَ وارِثًا للبِر الذي حَسَبَ الإيمانِ" (عب11: 7).

+ ظل نوح يبني في الفلك مدة طويلة قدّرها المفسرون بمائة وعشرين سنة ومن المؤكد أنه كان ينصح الناس طوال هذه المدة ليبتعدوا عن الشر، محذرًا إياهم من حدوث الطوفان، ولكن أحدًا لم يستجب.. ومن المحتمل أن يكون بعضهم قد اشترك في بناء الفلك إلاَّ أنه لم يدخله فهلك.

+ كانت أبعاد الفلك 300 × 50 × 30 ذراع أي حوالي 135 × 22.5 × 11.5 م وكان مكونًا من ثلاث طوابق، وكل طابق به عدة مساكن أو غرف، وللفلك باب في جانبه.

وبعد اكتمال بناء الفلك..

+ أمر الرب نوح ليدخل هو وأسرته، وجميعهم 8 أفراد، وأن يأخذ معه أيضًا من الحيوانات الطاهرة سبعة أزواج (سبعة من الذكور وسبعة من الإناث)، لكى يقدم منها ذبائح بعد الطوفان، ومن الحيوانات غير الطاهرة زوجًا واحدًا (ذكرًا وأنثى).

+ أعطى الرب نوح الحكمة في تجهيز الطعام الذي يكفي كل هذه المخلوقات طوال مدة الطوفان.. فقد مكثوا في الفلك سنة وعشرة أيام، وكذلك الحكمة في تسكين الحيوانات في أماكنها، وأعطاه المعرفة التي بها يميز أجناس الحيوانات وفصائلها والذكور والإناث منها، وأعطاه أيضًا المهابة التي بها تطيعه الحيوانات حتى المفترسة منها.

+ دخل نوح الفلك معه أسرته والحيوانات واغلق الرب الباب عليهم .. شيء مرعب ومخيف أن الله بنفسه هو الذى يغلقه..فإذا أغلقه فلا أحد يفتح وإذا فتح فلا أحد يغلق.. "الذي يَفتَحُ ولا أحَدٌ يُغلِقُ، ويُغلِقُ ولا أحَدٌ يَفتَحُ" (رؤ3: 7).. ويذكرنا هذا باليوم الأخير حينما يأتى العريس.. "والمُستَعِدّاتُ دَخَلنَ معهُ إلَى العُرسِ، وأُغلِقَ البابُ" (مت25: 10).

وبدأ الطوفان..

+ "انفَجَرَتْ كُلُّ يَنابيعِ الغَمرِ العظيمِ، وانفَتَحَتْ طاقاتُ السماءِ. وكانَ المَطَرُ علَى الأرضِ أربَعينَ يومًا وأربَعينَ ليلَةً" (تك7: 11-12).

+ فاضت المياه من البحار والأنهار بافضافة إلى الأمطار من السماء، وابتدأت المياه ترتفع، واستمرت في الارتفاع حتى تغطت جميع الجبال الشامخة، وارتفعت المياه فوقها بخمس عشرة ذراعًا.

+ كل الكائنات التى خارج الفلك غرقوا وهلكوا.. سواء كانوا بشرًا أو حيوانات ولم ينجو سوى الذين في الداخل.. وقد كان هذا رمزًا للكنيسة التى بدونها لا يتم الخلاص.. فلا خلاص خارج الكنيسة.

+ استمرت الأمطار لمدة أربعين يومًا، ثم أجاز الله ريحًا على الأرض، فهدأت المياه، وانسدت ينابيع الغمر وطاقات السماء.. "ثُمَّ ذَكَرَ اللهُ نوحًا وكُلَّ الوُحوشِ وكُلَّ البَهائمِ التي معهُ في الفُلكِ. وأجازَ اللهُ ريحًا علَى الأرضِ فهَدأتِ المياهُ. وانسَدَّتْ يَنابيعُ الغَمرِ وطاقاتُ السماءِ، فامتَنَعَ المَطَرُ مِنَ السماءِ" (تك8: 1-2).

+ استمرت الأمطار مدة أربعين يومًا، ولكن المياه ظلت مرتفعة لمدة مائة وخمسين يومًا، بعدها استقر الفلك في جبل أراراط، حيث تم اكتشاف الفلك 195م على هذا الجبل الموجود على الحدود بين أرمينيا (أحد جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق) وبين تركيا.

+ بعد استقرار الفلك بخمس وسبعين يومًا، بدأت رؤوس الجبال تظهر نتيجة انخفاض منسوب المياه، ثم بعد أربعين يومًا أخرى أرسل نوح غرابًا، فكان يخرج ثم يعود ثم يخرج أيضًا عدة مرات.. وهو يرمز للخاطئ الذي تلهيه ملاذ العالم (الجثث والجيف) عن الدخول لحظيرة النعمة (الفلك).. بعكس الحمامة التى أرسلها نوح بعد ذلك فعادت مسرعة، وهى ترمز للإنسان البار الذى لا يستريح إلاَّ بدخوله حظيرة النعمة أي الكنيسة.

+ انتظر نوح أسبوعًا وأرسل الحمامة مرة أخرى، فعادت إليه وفي فمها ورقة زيتون خضراء، فعلم نوح أن المياه قد قلت عن الأرض، ثم بعد أسبوع آخر أرسلها، فلم تعد إليه مما يدل على عودة الحياة للأرض مرة أخرى.

+ ولكن نوح لم يخرج من الفلك إلاَّ عندما أمره الرب بذلك، فخرج هو وعائلته والحيوانات، وأول شئ صنعه نوح هو أنه: "بَنَى نوحٌ مَذبَحًا للرَّب. وأخَذَ مِنْ كُل البَهائمِ الطّاهِرَةِ ومِنْ كُل الطُّيورِ الطّاهِرَةِ وأصعَدَ مُحرَقاتٍ علَى المَذبَحِ، فتَنَسَّمَ الرَّبُّ رائحَةَ الرضا" (تك8: 20-21).

+ انتهى الطوفان ونجا منه فقط نوح وامرأته وبنيه الثلاثة ونساء بنيه، وعددهم جميعًا ثمانية أنفس.. نجا فقط الذين آمنوا بكلام الرب ودخلوا الفلك، ونحن في العهد الجديد ننجو من الهلاك بإيماننا بالمسيح له المجد وبدخولنا في المعمودية.

يشرح ذلك مُعلِّمنا القديس بطرس الرسول إذ يقول: "إذ كانَ الفُلكُ يُبنَى، الذي فيهِ خَلَصَ قَليلونَ، أيْ ثَماني أنفُسٍ بالماءِ. الذي مِثالُهُ يُخَلّصُنا نَحنُ الآنَ، أيِ المَعموديَّةُ" (1بط3: 20-21). فالمعمودية لازمة للخلاص.

ولكن ماذا كانت نتائج الطوفان؟

+ قرّر الرب ألا يحدث طوفان آخر.. "قالَ الرَّبُّ في قَلبِهِ: "لا أعودُ ألعَنُ الأرضَ أيضًا مِنْ أجلِ الإنسانِ، لأنَّ تصَوُّرَ قَلبِ الإنسانِ شِريرٌ منذُ حَداثَتِهِ. ولا أعودُ أيضًا أُميتُ كُلَّ حَي كما فعَلتُ" (تك8: 21).

+ بارك الرب نوح كبداية أخرى للبشرية، مثلما بارك آدم قبل ذلك: "وبارَكَ اللهُ نوحًا وبَنيهِ وقالَ لهُمْ: "أثمِروا واكثُروا واملأُوا الأرضَ" (تك9: 1)، وأعطاهم أيضا السلطان على الحيوانات.

+ سمح الرب للإنسان لأول مرة أن يأكل لحمًا.. "كُلُّ دابَّةٍ حَيَّةٍ تكونُ لكُمْ طَعامًا. كالعُشبِ الأخضَرِ دَفَعتُ إلَيكُمُ الجميعَ" (تك9: 3).

+ أعطى الرب علامة قوس قزح كعلامة لعدم تكرار الطوفان.. "وقالَ اللهُ: هذِهِ عَلامَةُ الميثاقِ الذي أنا واضِعُهُ بَيني وبَينَكُمْ، وبَينَ كُل ذَواتِ الأنفُسِ الحَيَّةِ التي معكُمْ إلَى أجيالِ الدَّهرِ: وضَعتُ قَوْسي في السَّحابِ فتكونُ عَلامَةَ ميثاقٍ بَيني وبَينَ الأرضِ" (تك9: 12-13)، وقوس قزح هو ما نراه الآن بعد الأمطار.. عبارة عن نصف دائرة تحوى ألوان الطيف السبعة.

+ بدأ عمر الإنسان يقل تدريجيًا بعد الطوفان، بعد أن كان مئات السنين أصبح لا يزيد عن 120 سنة تقريبًا.. "فقالَ الرَّبُّ: "لا يَدينُ روحي في الإنسانِ إلَى الأبدِ، لزَيَغانِهِ، هو بَشَرٌ. وتكونُ أيّامُهُ مِئَةً وعِشرينَ سنَةً" (تك6: 3).

+ عاش نوح بعد الطوفان، وعمل فلاحًا فى الأرض.. "وابتَدأَ نوحٌ يكونُ فلاحًا وغَرَسَ كرمًا. وشَرِبَ مِنَ الخمرِ فسَكِرَ وتعَرَّى داخِلَ خِبائهِ" (تك9: 20-21)، وهذه هي نتيجة الخمر تفقد الإنسان احترامه ووقاره.. تعرى نوح البار بسبب الخمر.. والكتاب المقدس لنزاهته يذكر أخطاء الصديقين.. تعرى نوح ورآه ابنه حام ومعه كنعان ابن حام فأخبر حام أخويه سام ويافث اللذين أخذا الرداء "ووَضَعاهُ علَى أكتافِهِما ومَشَيا إلَى الوَراءِ، وستَرا عَوْرَةَ أبيهِما ووَجهاهُما إلَى الوَراءِ. فلم يُبصِرا عَوْرَةَ أبيهِما" (تك9: 23).

نتيجة لهذا التصرف النبيل والحكيم من سام ويافث باركهما نوح، أما كنعان فقد لعن ولم يلعن نوح حام نفسه لأنه سبق أن باركه الرب عند الخروج من الفلك.

ظلت اللعنة ملتصقة بنسل كنعان حتى جاء المسيح له المجد، وحمل كل لعناتنا على عود الصليب، ولذلك مدح إيمان المرأة الكنعانية وشفى لها ابنتها.. "ثُمَّ خرجَ يَسوعُ مِنْ هناكَ وانصَرَفَ إلَى نَواحي صورَ وصَيداءَ. وإذا امرأةٌ كنعانيَّةٌ خارِجَةٌ مِنْ تِلكَ التُّخومِ صَرَخَتْ إليهِ قائلَةً: "ارحَمني، يا سيدُ، يا ابنَ داوُدَ! اِبنَتي مَجنونَةٌ جِدًّا". فلم يُجِبها بكلِمَةٍ. فتقَدَّمَ تلاميذُهُ وطَلَبوا إليهِ قائلينَ: "اصرِفها، لأنَّها تصيحُ وراءَنا!". فأجابَ وقالَ: "لم أُرسَلْ إلاَّ إلَى خِرافِ بَيتِ إسرائيلَ الضّالَّةِ". فأتَتْ وسجَدَتْ لهُ قائلَةً: "يا سيدُ، أعِني!". فأجابَ وقالَ: "ليس حَسَنًا أنْ يؤخَذَ خُبزُ البَنينَ ويُطرَحَ للكِلابِ". فقالَتْ: "نَعَمْ، يا سيدُ! والكِلابُ أيضًا تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الذي يَسقُطُ مِنْ مائدَةِ أربابِها!". حينَئذٍ أجابَ يَسوعُ وقالَ لها: "يا امرأةُ، عظيمٌ إيمانُكِ! ليَكُنْ لكِ كما تُريدينَ. فشُفيَتِ ابنَتُها مِنْ تِلكَ السّاعَةِ" (مت15: 21-28).

عاش نوح بعد الطوفان 350 سنة..

ووصل عمره 950 سنة ثم مات..

مات نوح البار بعد أن أرضى الرب ببره وإيمانه..

وبدأت به الحياة مرة أخرى بعد الطوفان.

ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انا زىى زى العازر بالظبط
العازر العازر هلما خارجا ..إن لم تخرج يا العازر لن يكون لدينا خبز
سبت العازر
في سبت العازر
العازر هلم خارجا


الساعة الآن 08:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024