رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رْحَمْنِي يَا اَللهُ لأَنَّ الإِنْسَانَ يَتَهَمَّمُنِي، وَالْيَوْمَ كُلَّهُ مُحَارِبًا يُضَايِقُنِي. تَهَمَّمَنِي أَعْدَائِي الْيَوْمَ كُلَّهُ، لأَنَّ كَثِيرِينَ يُقَاوِمُونَنِي بِكِبْرِيَاءَ. يتهممنى: مزمع أن يفترسنى. يلتجئ داود إلى الله، ويشتكى له من شاول، ومن معه، الذين يطاردونه، ويعادونه مع أنه برئ، ويحاولون محاربته، وإهلاكه، ويواصلون مطاردته اليوم كله، أي طول الزمان؛ لأن شاول ظل يطارد داود سنوات كثيرة حتى نهاية حياة شاول. والتجاء داود إلى الله يعلن إيمانه بقوة الله القادرة أن تحميه، وأن الإنسان مهما كانت قوته فهو ضعيف أمام الله، ومهما شعر هذا الإنسان بكبريائه وقوته، فهو لا شيء أمام عظمة الله. هاتان الآيتان نبوة عن أعداء شعب الله في كل جيل، مثل سنحاريب أيام حزقيا الملك، ونبوخذنصر أيام صدقيا الملك، وأنطيوخوس الملك أيام المكابيين، بل هي نبوة عن اليهود المقاومين للمسيح، وعمومًا هي نبوة عن إبليس والشياطين التي تحارب البشر على مر الزمان، وكل هؤلاء يتميزون بالكبرياء، والقسوة، والميل لسفك الدماء، واستمرارية المحاربة، والسعى لإهلاك الأبرياء. |
|