الصفة الثانية في دواغ، أو في الشرير، هي الكذب، واختراع المفاسد، فقد أوهم شاول أن أخيمالك يتعاون مع داود ضد شاول، فحتى يتقرب دواغ من شاول كذب ليحقق هدفه، وكذلك هو مخادع وغشاش، فانضم إلى اليهود، واختتن، وقد صنع هذا وتظاهر، ولكنه حقيقة لا يحب الله وعبادته، بدليل قسوة قلبه، واندفاعه ليقتل الكهنة، أما اليهود الحقيقيون عبيد شاول، فلم يستطيعوا أن يقتلوا الكهنة.
يشبه داود دواغ "بموسى مسنونة" التي تزيل الشعر كله بسهولة، كما قتل دواغ الكهنة، وأباد مدينتهم بسهولة، فهو يفكر بالشر، ويسرع إليه، ويفعله بسهولة؛ لأنه من طبيعته، وبالتالي يتمادى ويستمر فيه. وكذلك الموسى المسنونة تجرح وتقطع بسرعة كل من لا يحترس منها، فالشرير مخادع ولا يؤتمن.