رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى. ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ. رغم التزام داود بالشريعة، وتقديم الذبائح - مثل ذبيحة الخطية، والإثم التي يقدمها الإنسان إذا أخطأ - ولكنه يوضح هنا أن تقديم الذبائح ليس كافيًا، ليس فقط لأنها رمز لذبيحة المسيح، ولكن لأن الله يشترط أن يصاحبها القلب المتضع التائب. فلو كان الحل هو تقديم الذبائح، لكان داود قد قدم الكثير منها، خاصة وأنه ملك، وقادر ماديًا على هذا، ولكنه يعلن بوضوح أن هذا وحده لا يرضى الله، بل يشترط الروح المنسحقة في توبة. ومعنى هذا أن الله يحتقر الذبائح الغير مصحوبة بالتوبة الحقيقية، ولكن يفرح باتضاع قلوب التائبين. عظمة الاتضاع هو في أنه ذبح للكرامة، وذبح لمشيئة الإنسان، واستعداد لاحتمال الإهانات، فالله يفرح جدًا بالقلوب المتضعة. وقد كمل الاتضاع في المسيح المنسحق في الصليب والآلام لأجل فدائنا، هنا تكمل مسرة الآب. |
|