رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بِمَلاَبِسَ مُطَرَّزَةٍ تُحْضَرُ إِلَى الْمَلِكِ. في إِثْرِهَا عَذَارَى صَاحِبَاتُهَا. مُقَدَّمَاتٌ إِلَيْكَ. إثرها: خلفها. إن بنت الملك، أي النفوس التي تدخل إلى الإيمان، وتحيا مع المسيح تلبس ملابس مطرزة، أي تتحلى حياتها بالفضائل. فهي لا تتقدم نحو المسيح الملك بأيدى فارغة، بل بفضائل وأعمال صالحة؛ لأنها تحبه، وقلبها متعلق به، وتعبر عن حبها بهذه الأعمال. فالحب تعبر عنه بجهاد روحي، إذ قال "تحضر". وخلف النفوس التي بدأت مع المسيح بالإيمان - أي خلف الكنيسة الأولى التي تأسست على التلاميذ والرسل والذين آمنوا في يوم الخمسين - أقبل الكثيرون للإيمان؛ إذ آمنوا على أيدي الرسل والمبشرين، وأقبلوا نحو المسيح، فاتسعت الكنيسة، وانتشرت في العالم كله. فهل كان الرسل يصدقون أن يأتي وراءهم كل هؤلاء الكهنة والخدام على مدى الأجيال؟! وكذلك استفانوس الشهيد الأول؛ هل كان يتخيل جموع الشهداء التي تأتى وراءه حتى اليوم ؟! والأنبا أنطونيوس أب الرهبان هل تخيل أن يأتي كل هؤلاء الرهبان في العالم بعده؟! وهذه النفوس كلها عذارى ويقصد العذراوية الروحية، أي القلوب المكرسة لله، وليس للشر مكان في داخلها. فهي ترفض الوثنية، وتبتعد عن كل شر بالتوبة. |
|