رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُلُّ ثِيَابِكَ مُرٌّ وَعُودٌ وَسَلِيخَةٌ. مِنْ قُصُورِ الْعَاجِ سَرَّتْكَ الأَوْتَارُ. مر: سائل صمغى يستخرج من أحد الأشجار التي تكثر في المغرب، وهو ذو رائحة عطرة. وقدمه المجوس للمسيح. العود: ويسمى أحيانًا الميعة، وهو سائل صمغى يسيل من أحد الأشجار التي تكثر في فلسطين، وهو ذو رائحة ذكية، وكان يستخدم كعطر، وفى تكفين الموتى. السليخة: قشور تؤخذ من أحد الأشجار التي تشبه شجر القرفة، وله طعم ورائحة القرفة. العاج: هو سن الفيل وتزين به القصور؛ لأنه غالى الثمن. تحدثنا هذه الآية عن المسيح الذي تعطرت ثيابه، أي جسده بعطور المر والميعة والسليخة؛ لأنه احتمل الآلام من أجلنا، وهي التي يرمز إليها المر. وكذلك أسس كنائسه؛ أي القصور المزينة بالعاج بموته على الصليب؛ لأن أسنان العاج لا تؤخذ من الفيل إلا بعد موته. ثياب المسيح هي كنائسه وأولاده الملتصقين بجسده، وهؤلاء المؤمنين به يتعطرون بعطور كثيرة هي فضائلهم، التي يكتسبونها إذا حملوا الصليب واحتملوا الآلام مثله. هذه الآلام التي يرمز إليها المر، والعطور أي الفضائل هي الروائح العطرة التي للمر والعود والسليخة. وقصور العاج كما ذكرنا هي الكنائس المزينة بالعاج الأبيض، الذي يرمز للبهاء والمجد. ونفوس المؤمنين الذين في الكنائس بتسبيحهم لله يفرحونه ويبهجونه؛ لذا يقول "سرتك الأوتار". والروائح السابق ذكرها مختلفة ولكن كلها جميلة، كذلك الفضائل وثمار الروح مختلفة، ولكنها تجمل نفوس المؤمنين. |
|