رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزمور الثَّالِثُ وَالأَرْبَعُونَ استغاثة واشتياقات "اقض لي يا رب وخاصم مخاصمتي..." (ع1) مقدمة: يرى معظم الدارسين للكتاب المقدس أن هذا المزمور هو استكمال للمزمور السابق، أي أن المزمورين كانا مزمورًا واحدًا، وتم تقسيمه. هذا المزمور لابد أن يكون كتبه داود؛ لانه قبل داود لم تكن خيمة الاجتماع في أورشليم، ولم يكن هناك مسكنين لله "مساكنك" (ع3)، وبعد داود، أى في عهد سليمان كان هيكلًا واحدًا مبنيًا في اورشليم ولم يوجد مسكنين، أو خيمتين. متى قيل؟ عندما رأى يوناثان ابن شاول الشر في قلب أبيه نحو داود، فنبه داود ليهرب؛ حتى لا يصيبه أذى. وقد ذكر هذا الكلام في عنوان هذا المزمور في الترجمة السبعينية. يعبر هذا المزمور عن الآلام التي يتوقعها داود من شاول، ويطلب معونة الله لتنقذه، وتعيده من الأماكن التي هرب إليها؛ ليتمتع بالعبادة في هيكل الله. يعبر هذا المزمور عن مشاعر كل إنسان تحيط به التهديدات والمشاكل، ولكن رجاءه ثابت في الله، واشتياقاته مرتبطة بالكنيسة وأسرارها. إن هذا المزمور نبوة عن المسبيين في السبي البابلي، والذين يحيط بهم الوثنيون، ويشتاقون للرجوع لأورشليم؛ ليتمتعوا بعبادة الله في هيكله. هذا المزمور أيضًا نبوة عن المسيح، الذي أحاط به اليهود محاولين قتله، ولكن كان رجاؤه ثابتًا في أن يتمم فداء البشرية، ويموت عنها، ثم يقوم؛ ليقيمها فيه. هذا المزمور موجود في الأجبية في صلاة الساعة الثالثة؛ لأنه يتكلم عن الروح القدس الذي ينير حياة أولاد الله، ويهديهم إلى عبادته في الكنيسة (ع3، 4). |
|