أنبا شنودة رئيس المتوحدين
[توجد أعمال نظنها صالحة وهي رديئة عند الله، ذلك أننا نتغاضَى عن بعضنا بعضًا فنخطئ في المواضع المقدَّسة، لأن الرب لم يغرس في الفردوس أشجارًا صالحة وأشجارًا غير صالحة، بل غرسه من الأشجار الصالحة فقط، ولم يغرس فيه أشجارًا غير مثمرة أو رديئة الثمر... من هذا اعلموا أيها الإخوة الأحباء أنه لا يجب أن نملأ مساكن الله المقدَّسة من الناس الأشرار والصالحين كما في العالم المملوء من الخطاة والظالمين والقدِّيسين والأنجاس، ولكن الذين يخطئون لا يتركهم فيها بل يخرجهم. أنا أعرف أن الأرض كلها هي للرب، فإن كان بيته كباقي الأرض، فما هي ميزته إذن على غيره؟ فإن كنت وأنا الكاهن أعمل الشر كما يعمله الأشرار على الأرض فلا يحق لي أن أُدعى كاهنًا، لأنه مِرارًا كثيرة نخطئ ولا نعرف كيف ندين أنفسنا بما نقول].