رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العودة الى الناصرة فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَقَائِلًا: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ». فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضًا عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».“(متى19:2-23) الأخبار قد تصل سريعا لليهود في مصر ومن المحتمل بعد عدة ايام من وفاة هيرودس وربما عرف يوسف ايضا في لحظتها خاصة انه عرف هذا من ملاك الرب. ان ما جاء في انجيل متى يعطى انطباعا ان يوسف قد جهّز حاجاته على الفور وتوجه عائدا الى بيته:” فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَقَائِلًا: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ». فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.“(متى19:2-21). ان عودة العائلة المقدسة ستكون تحدي طبيعي مثل هروبهم الي مصر فكل السفر في العصور القديمة كان شاقا فالطرق كانت ملآنى بالحفر ومحفوف بالمخاطر للناس والدواب وعلى جانبي الطرق هناك العصابات واللصوص وقاطعي الطرق وحتى اماكن المبيت على الطريق غالبا ما تكون قذرة ولها اخطارها الخاصة. ولكن في تلك الرحلة نجوا من ضغط متابعة هيرودس وجنوده وعلى طول طريق عودتهم من المحتمل انهم استقبلوا اخبارا ان اغسطس قيصر قد تصرف لإضعاف مملكة اليهود بأن قام بتقسيمها الى اربع مقاطعات ثلاثة منهم يحكمهم ابناء هيرودس وواحدة تحكمها اخت هيرودس. كان على يوسف ان يأخذ قرارا اي من تلك المناطق تكون اقل خطرا وايهم الأحسن؟ لقد اختار يوسف منطقة الجليل حيث يوجد بعض من سلالة داود الملك. انجيل متى ذكر هذا قائلا:” وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضًا عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ.“(متى22:2). بعد الرحلـة الـى مصر عادت العائلة الـمقدسة إلـى الناصرة بعد أن سمع القديس يوسف أن أركيلاوس قد ملك على اليهوديـة مكان هيرودس أبيـه فخاف أن يذهب إلـى هناك “فأتـى وسكن فى مدينـة تُدعى نَاصرة ليتم الـمقول بالأنبياء إنـه يُدعى ناصريـّاً”(متى33:2). بعد عودة العائلة الـمقدسة من مصر عاشت فى مدينة الناصرة حياة منطويـة كلها عمل ولـم يُذكر فى الأناجيل شيئاً عن هذه الفترة سوى ما ذكره لوقا الإنحيلي من حادثـة إختفاء يسوع فى الهيكل وعمره 12 عاما.ويذكر القديس لوقا أن يسوع “كان يتقدم فى الحكمة والسِن والنِعمة عند الله والناس”(لوقا52:2)، وكان “خاضعـا” ليوسف ومريـم(لوقا51:2). |
|