استباح الشرير الغش، وإذ استمر في غش نفسه، وغش الآخرين صدق ما يقوله من شر، فابتعد عن الحق والتعقل، وفقد التمييز.
إن ابتعاد الشرير عن التعقل هو بإرادته؛ لأنه خدع نفسه، فأبعدها عن الفهم والسلوك المستقيم.
إذا انغمس الشرير في خطاياه وابتعد عن التعقل، ابتعد عن كل شيء صالح، وعن مساعدة الآخرين؛ لأنه لا يشعر بهم، فكيف يساعدهم، أو يعمل خيرًا معهم، إنه أنانى منشغل بنفسه وكبريائه، وبالتالي يفقد رحمة الله، ومحبة الآخرين له.
استمرار الشرير في الغش سيوقف عمل الروح القدس فيه، فلن يتبكت قلبه، أو يتوب عن خطاياه، ويظل بعيدًا عن الله.