رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَشْرِعْ رُمْحًا وَصُدَّ تِلْقَاءَ مُطَارِدِيَّ. قُلْ لِنَفْسِي: «خَلاَصُكِ أَنَا». اشرع: اظهر وصوب الرمح. يطلب داود من الله أن يجهز رمحه ليخيف أعداءه، والله لا يستخدم الرماح المعروفة عند البشر، ولكنه يقصد كلمة الله التي تفضح الشياطين، وتقهرهم، وتخيفهم. داود طلب أيضًا من الله أن يصد مطارديه، ولم يطلب الانتقام منهم، فهو محتاج لحماية الله، ويحب أعداءه، فقد وقع شاول مرتين في يد داود، وأطلقه، ولم يؤذه فداود مثال لمحبة الأعداء. طلب أيضًا داود من الله أن يقول له أنه مخلصه، فلم يطلب أن ينال الخلاص، ولكن أن يسمع من الله كلمة؛ لأنه يؤمن أن كلمة الله نافذة وفعالة، ولابد أن تتم في الوقت المناسب. فهذا دليل على إيمان واتكال داود على الله. تعرض داود لمطاردين كثيرين أولهم شاول الذي طارده سنوات طويلة، وظل يطارده حتى مات شاول في الحرب. وكذلك الأدوميين، نسل عيسو، كانوا يغيرون عليه ويحاربونه، إذ يسكنون جنوب بلاده، ويطاردونه، ولكن الله كان يقويه ويحميه منهم، بل ويهزمهم أمامه. وكذلك أبشالوم ابنه طرده من عرشه وحاول قتله. بالإضافة لكل الشعوب الذين حاولوا مقاومته ومطاردته، وأيضًا أبنير رئيس جيش شاول، الذي حاربه لمدة سبع سنوات، وبعد ذلك تصالح معه. لقد تعرض داود لمطاردين كثيرين. |
|