15 - 05 - 2024, 04:45 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
التعظيم من المنزل (لو 1: 39- 56)
التعظيم في العهد الثاني من خلال مريم صورة الكنيسة الّتي وُلِدت من جنب المسيح على الصليب. نجد أوّل شخصية كتابيّة، بحسب لوقا، تتلفظ بنشيد التعظيم للرّبّ، هي مريم العذراء، ابنة صهيون. هي كإمرأة في حضور شخصيات أخرى كأليصابات وزكريا، كما نعلّم إنّها لا تتكلم كثيراً بحسب الإنجيليين. فقد عرفناها كإمرأة الصمت. ولكن في نشيد التعظيم في بيت زكريا وضعت مريم القدوس في المقدمة بل في مركز حوارها مع أليصابات. لا يمكننا إنكار قيمة البيت الفردية، هذه القيمة الفرديّة ستجعل هناك تّوسع في الآفاق ويصبح أحد الأماكن الّتي يلتقي الرّبّ فيها بالـمؤمن والعكس بإمتياز. وهذا التعظيم المريمي سيكتشف لنا كثير الجوانب المركزية للحياة المسيحيّة والكنسيّة، الّذي سيكون له عامل جوهري في إحتفالنا المريمي بسيدة الإنتقال. في كلمات نشيد التعظيم التي وضعها لوقا على فم مريم بحسب إنجيله، نكتشف ككنيسة، أنّ مريم، سيدة الإنتقال، قادرة على التسبيح وتحدد في هذه النشيد هويتها العميقة وعلاقتها بالله وهذه العلاقة هي سندّ كتابي لهذه العقيدة.
|