رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إجابة التلاميذ (مت 16: 13- 20) في هذا المقطع بالعهد الثاني نفاجأ أن نقطة إنظلاق متّى فيه هو تساؤل من يسوع المعلم والحاضر في التاريخ، في لحظة حاسمة من خدمته الأرضية، السائر على دروبنا ليكشف لنا عن وجه الله الآب، لذا في لقائه بتلاميذه يطرح عليهم سؤالاً مُزدوجًا قائلاً: «مَنِ ابنُ الإِنسانِ في قَولِ النَّاس؟» (16: 14). يجيبه التلاميذ عما سمعوه من معاصريهم، فيسوع بالنسبة للشعب هو «يوحَنَّا المَعمَدان، وبَعضُهمُ الآخَرُ يقول: هو إِيليَّا، وغيرُهم يقول: هو إِرْمِيا أَو أَحَدُ الأَنبِياء» (16: 14). نعلّم أنّ يوحنا المعمدان هو آخر نبي، وهو أعظم من ولدوا من امرأة، ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه (راج مت 11: 11). إيليّا هو أول وأعظم الأنبياء فكان نبيًا مشابهًا للنار. الّذي اشتعلت كلمته كمصباح (راج سي 48: 1). كان نبيًا مُتحمسًا للرّبّ وعرف كيف يتعرف عليه في صوت صمت الرقيق. أمّا ارميا، هو النبي الشاب والـمُضطهد، الّذي عّانى على أيدي قادة شعبه، الّذي تمّ قيادته إلى المذبح بأورشليم كخروف وديع (راج ار 11: 19)، هو النبي الّذي شارك مصير الشعب حتى النهاية من السبي إلى الجلاء ووضولاً إلى أورشليم وهي المدينة المقدسة. أحد الأنبياء، أيّ أحد رجال الله، المفتون بكلمته، بلا كلل في حب إسرائيل في دعوته من الكثيرين إلى الرّبّ الواحد. نجد أن كلّ إجابات التلاميذ لها جانب من الصحة الّتي تتجسد في يسوع المعلم والأخ والنبي. فهو نبي آخر الأزمنة، كلمة الله الأخيرة الّتي تبحث عن الإنسان. |
|