نسمع كلمات قاسية من يسوع المعلم، ففي هذا المقطع، يعلن يسوع تهديداً جديدًا لحافظي شريعة عصره: «إِنَّ الكَتَبَةَ والفِرِّيسيِّينَ على كُرسِيِّ موسى جالِسون، فَافعَلوا ما يَقولونَ لَكم واحفَظوه. ولكِن أَفعالَهم لا تَفعَلوا، لأَنَّهم يَقولونَ ولا يَفعَلون: يَحزِمونَ أَحمالاً ثَقيلَة ويُلقونَها على أَكتافِ النَّاس، ولكِنَّهم يَأبَونَ تَحريكَها بِطَرَفِ الإصبَع» (مت 23: 2- 5). فقد سعى موسى إلى إعطاء الشعب قانونًا يهدف إلى ولادة شعب ينتمي للرّب ويشرق فيه نور العدل. فالقانون وسيلة تستخدم كمنارة ومعيار لللتعامل السلمي بين الأخوة وبين جميع الشعوب الأخرى. وبمجرد أن أصبحت الشريعة حكراً على فئة الكتبة والفريسيين. باحتكارهم هذا، نجد إنّهم اختزلوها إلى مجرد وسيلة للسيطرة على الشعب، مما خلق حالات خطيرة للغاية من الظلم دائمًا أفعالهم سواء الحسنة أم السيئة، ومع الأسف باسم الله.