رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد أوضح اشعيا (63: 16- 64: 17) أنّ أبوّة الله هي مصدر سًّلامنا الباطني، إذن فلنتمسك بهذه النعمة في هذه الاسابيع الأربعة صاغيين لندائه. وكما أنّ الليل هو رمز لـمَن لا رجاء له، ولـمَن لا يجد سبب يحيا لأجله. علينا التمسك برّوح اليقظة بوعي فهي عطية يجب قبولها وترتكز على أمانة الآب. وكما أنّ صرخة يسوع التحذيريّة بحسب مرقس (13: 33-37)، هي الّتي تفتتح زمن المجيء، ليست تأكيدًا لغيابه بل إشارة لحضور خفي في كلّ مساء، في كلّ ليل، عند الفجر، عند صياح الديك أي في كلّ أوقاتنا البشريّة. حضور يسوع الخفي يمكن أنّ يصبح لقاء، بالتحديد في زمن المجيء هذا. يكشف لنا هذيّن النصيين الكتابيّين بأنّ المجيء يأتي للقائنا في كلّ إنسان وفي كل وقت حتّى يمكننا أن نستقبله حقًا علينا بقبول هذا النداء باليقظة باطنيًا. إنّه إعلان هذه الكلمة الأولى من زمن المجيء، وهي أيضًا الكلمة الأخيرة التي تركها يسوع ليّ ولك لنبدأ بقبول السًّلام على الأرض بهذه اليقظة وبقبول نداء النبي ويسوع باليقظة. كلمة تخلق لقاءات في وقت نطن إنّه زمن الغياب، كلمة تعلن بأنّ الله "أتى ويأتي سيأتي". ينبع إلتزامنا باليقظة، أيّها القراء، من عطية أمانة الله الذي هو أبونا فهو لا يتركنا لأننا نثق به. بتمسكنا بأبوته سنستطيع تلبيّة ندائه وتكون يقظين، لنتمكن من لقائه "في المساء أو في منتصف الليل أو عند صياح الديك أو في الصباح». |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هو تعبير عن حنينه وشوقه الباطني |
أبوّة وأمومة الله |
يا يسوع، نقِّ عقلي الباطني |
أبوّة مردخاي أبوّة حكيمة |
آباء بلا أبوّة أبناء بلا بنوّة!. |