رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اليقظة (مر 13: 33- 37) ندرك من خلال كلمات يسوع إن هذه الإشارات الزمنية، الصباح، المساء، منتصف الليل، عند صياح الديك الّتي يسردها مرقس ليست سوى أوقات ترمز إلى مراحل آلام يسوع، لكن آلامه ليست فقط تلك التاريخيّة الّتي عاشها الرّبّ بل عاشها تلاميذه أيضًا ولازلنا نعيشها. فهي أوقات آلامه المستمرة عبر تاريخنا البشري حتى يّومنا. وهكذا، أصبحت كلمة يسوع الأخيرة "تيقظوا" أو "تنتبهوا" قادرة على تفسير كل لحظة من حاضرنا كتلاميذه، في عصرنا وفي كل العصور، وما علينا سوى أنّ نخاطر بعيش السًّلام "في المساء أو في منتصف الليل أو عند صياح الديك أو في الصباح". قرار اليقظة ليس موقف غير مُـتجسد لـمَن ينتظر مَن يعرف إنّه سيأتي في نهاية الوقت، بل موقف الشخص الّذي يعرف كيف يميّز مجيئه، وحضوره في الآلام التي تستمر في تاريخ البشريّة، لذا كررّ يسوع ندائه: «فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت» (مر 13: 33). لفظ اسهروا هو السلوك الّذي يميّز حضور الرّبّ في وقت الألم الّذي يستمر في تاريخ البشريّة. السهر أو اليقظة كليهما كلمة تُرافق كل خطوة من حياتنا كتلاميذ قررنا أنّ نسير خلف معلمنا في الأوقات الصعبة. مدعوين بالتحلي باليقظة خاصة في وقت غياب العريس فيصير وقت اللقاء والمثابرة: «فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ متى يأتي رَبُّ البَيت: لِئَلاَّ يَأتيَ بَغتَةً فَيجِدَكُم نائمين. وما أَقولُه لَكم أَقولُه لِلنَّاسِ أَجمَعين: اِسهَروا» (مر 33: 35- 36). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اليقظة |
اليقظة |
الأرواح اليقظة |
منذ اليقظة حتى النوم |
اليقظة |