![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() دعوة للتقوّيم (اش 40: 1-11) في هذا المقطع الأوّل من نبؤة إشعيا (40: 1– 11) والمأخوذ من الجزء الثاني للنبي يساعدنا على فهم كيف أن لفظ الإنجيل هو في الواقع محور مقالنا لهذا الأسبوع الثاني من زمن المجيء. حيث يظهر في عنصرين: الأوّل نجده حينما يفتتح كتاب التعزيّة (اش 40 - 55) بتعبير متميز يحمل فيه الرّبّ عزاء وخلاص لشعبه، الّذي يعاني محنة السبي، قائلاً: «أَعَزُّوا عَزُّوا شَعْبي يَقولُ إِلهُكم خاطِبوا قَلبَ أُورَشَليم ونادوها بأَن قد تَمَّ تجَنُّدُها وكُفِّر إِثمُها ونالَت مِن يَدِ الرَّبِّ ضِعفَينِ عن جَميعِ خَطاياها» (40: 1-2). فترة السبي بمثابة فترة إستقام فيها الشعب وعاد للرّبّ إذ تاب عن أثامه وهنا يأتي الغفران وهه هي البشرى السّارة الّتي يحملها النبي في كلماته الّتي تكشف عن النهوض والبدء من جديد كشعب ينتمي للرّبّ. أما العنصر الثاني فيظهر في النداء النبويّ قائلاً: «أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ واجعَلوا سُبُلَ إِلهِنا في الصَّحْراءِ قَويمة. كُلُّ وادٍ يَرتَفعِ وكُلُّ جَبَلٍ وتَلٍّ يَنخَفِض والمُنعَرِجُ يُقَوَّم ووَعرُ الطَّريقِ يَصيرُ سَهلاَّ ويَتَجَلَّى مَجدُ الرَبِّ ويُعايِنُه كُلُّ بَشَر لِأَنَّ فَمَ الرَّبِّ قد تَكَلَّم» (40: 3-5). هذه الكلمات ما هي إلّا نداء من جديد يدعونا للتأمل أمام المجد الإلهي الّذي يتجلى أمامنا من خلال كلمته الّتي تُقوّم كل ما هو متعرج، أيّ من خلال إستقامة العلاقة مع الرّبّ. |
![]() |
|