يدعونا صوت الله الآب من السماء إلى الإصغاء وهو عنصر هام لأنه هو الّذي يعبر الموت من أجل أنّ يمنحنا ملءالحياة. بالإضافة إلى أن هناك عنصر آخر يُعبّر عن العلاقة الفريدة بين الآب بيسوع وبين يسوع وتلاميذه. كما هوهنا من قبل من خلال قرائتنا لحدث تقدمة إبراهيم لأسحاق، نجد مرحلة ثانية في رحلة تعاهد الله معنا كشعب ننتمي له ومع البشرية جمعاء من خلالنا. في حدث تقدمة إسحاق، عندما تظهر علامة تساؤل لتحقيق الوعد الإلهي، يُطلب من إبراهيم أيضًا أن يترك مستقبه. هذه هي دعوة كلّ مؤمن اليّوم فقد نظر إبراهيم إلى ما ناله من يديّ الله على أنّه عطيّة ليس هو مالكها. يطيع إبراهيم كلمة الرّبّ (راج تك 22: 16). لهذا السبب تتحقق دعوته الأوّلى ويصبح مستقبله بركة حقًا. تصبح حياة الإنسان نعمة عندما يعرف كيف يدخل في منطق العطيّة، فيرى الله ويسمح لنفسه أنّ تُرى من خلاله.