على ضوء كلمات كاتب سفر المزامير (118) الّذي يحملنا للتهليل سنقرأ الآيات الأوّلى والّتي يسردها التلميذ الّذي أحبّه يسوع (يو 20: 1-10). هذا المقطع الإنجيليّ لهذا اليّوم الفصحيّ، هو بمثابة إعلان لبدء حياة الكنيسة: «وفي يَومِ الأَحَد جاءَت مَريمُ المِجدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ عِندَ الفَجْر، والظَّلامُ لم يَزَلْ مُخَيِّماً، فرأَتِ الحَجَرَ قد أُزيلَ عنِ القَبْر» (يو 20: 1). هذه الكنيسة عروس القائم، الّتي بدأت مُتمثلة في مريم المجدليّة، الّتي بمفردها ذهبت في صباح اليّوم الأوّل، الأحد، إلى قبر عريس نفسها، وإذ بالمفاجأة الغير متوقعة فقد وجدت إزالة الحجر عنه! تحمل خطوة المجدليّة الأوّلى الـمُسرعة بُشرى وفرحة لتُعلن للتلاميذ الحقيقةً الخارقة، وهي القبر الفارغ، بالرغم من إنّها لمّ تفهمها بالكامل بعد: «أَسرَعَت وجاءَت إِلى سِمْعانَ بُطرُس والتِّلميذِ الآخَرِ الَّذي أَحَبَّهُ يسوع، وقالَت لَهما: "أَخَذوا الرَّبَّ مِنَ القَبْرِ، ولا نَعلَمُ أَينَ وَضَعوه"» (يو 20: 2). تُمثل خطوة المجدليّة، خطوتنا ككنيسة تنمو وتبحث عن العريس القائم.