منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 05 - 2024, 05:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

كيف يتحقق وعد الله بأن من يترك بيوتًا وأراضي من أجل الرب يرد له





"وتسكنون في أرضكم آمنين" [5].
جاء في مناظرات القديس يوحنا كاسيان حين سُئل أحد الآباء: كيف يتحقق وعد الله بأن من يترك بيوتًا وأراضي من أجل الرب يرد له في هذا العالم مائة ضعف بينما نجد الرهبان تركوا ولم يملكوا شيئًا؟ أجاب الأب بأن الراهب قد ترك بيته كي يجد الكل إخوته، وترك أرضًا ليجد الأرض كلها بين يديه. ونحن نرى إلى يومنا هذا كمثال الأب الراهب عبد المسيح الأثيوبي كيف ترك الكثير لكنه نال حتى في الأمور الزمنية أعظم مما ترك، ينام في الصحراء في أي موضع بلا أبواب مغلقة ولا تستطيع الوحوش المفترسة أن تقترب إليه وتؤذيه، بينما كثيرون لهم بيوت ويحاولون تأمين الأبواب غير أن قلبهم مضطرب وحياتهم مهددة وسلامهم مفقود.
وللعلامة أوريجانوس تعليق على هذا الوعد الإلهي، إذ يقول: [لا يكون الظالم في أمان قط إنما هو في اضطراب مستمر، إنه محمول بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر إلى مكيدة الضلال (أف 4: 14)، أما البار إذ يحفظ ناموس الرب يسكن في أرضه آمنًا، له الفكر الصليب القائل للرب: [قويني يا رب بكلامك] (مز 119: 28). لتقوني أمنًا، ولتغرسني فأسكن في الأرض الصخرة المؤسسة في الإيمان (أف 3: 17؛ كو 1: 23)، إذ لا يكون بيته مؤسسًا على الرمل (مت 7: 24، 26)].
يكمل الرب وعده، قائلًا "وأجعل سلامًا في الأرض فتنامون وليس من يزعجكم" [6]. هذا هو السلام الذي يحل في أرض قلبنا الداخلية، "سلام الله الذي يفوق كل عقل" (في 4: 7). فبعد أن كانت أرضنا مسرحًا للاضطراب المستمر والقلق والمرارة إذ تقدست بربنا يسوع المسيح وتمتعت بعمل روحه القدوس صارت هيكلًا لله مملوءًا من سلام الله الفائق، لا يستطيع الأسد أي الشيطان بكل ملائكته أن يرهبها (رؤ 12: 7)، فيقول الإنسان مع المرتل "لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار ولا من وباء يسلك في الدجى" (مز 91: 5، 6)، وأيضًا: "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف؟‍! الرب حصن حياتي ممن أرتعب؟!" (مز 27: 1)، وأيضًا: [إن نزل عليّ جيش فلا يخشى قلبي] (مز 27: 3).
خلال هذا السلام الفائق ننام حتى في وسط سجن الضيقات، لا نوم الخمول أو التراخي، إنما الاطمئنان كما فعل بطرس الرسول حين أيقظه الملاك في السجن ليخرج به ويعبر به حتى الباب الخارجي... بهذا نفهم الوعد الإلهي أن يعطي أحباءه نومًا!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن بيت الرب يتحقق ببناء الكنيسة على الأرض كلها
أن مشروع الله لا بد أن يتحقق
الثبات في الرب يتحقق بالجهاد
يتحقق سرّ الفصح في جسد الرب... فقد اُقتيد كحمل، وذبح كشاه
فالنضج فى الارادة يتحقق عندما نتريّث فى قراراتنا ...بل نترك الرب يقودنا


الساعة الآن 07:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024