![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مغامرة الرّبّ (اش 7: 10- 14) الرسالة النبويّة الّتي يحملها النبي اشعيا في القرن الثامن قبل الميلاد، بحسب رسالته كوسيط بين الرّبّ والملك آحاز تهدف لإستعادة علاقته بالشعب، من خلال حضور الملك والنبي معًا بحسب المخطط الإلهيّ. وفي رسالته الوسيطيّة يعلن نبي الله، اشعيا، عن بتول مُعلنًا علامة إلهيّة لا تنتمي للعالم البشريّ. حملّ النبي هذه النبؤة، على لسان الرّبّ، للملك أحاز قائلاً: «فلِذلك يُؤتيكُمُ السَّيِّد نَفْسُه آيَةً: ها إِنَّ الصَّبِيَّةَ تَحمِلُ فتَلِدُ ابناً وتَدْعو اسمَه عِمَّانوئيل» (7: 14). لم يُفهم مغزى هذه النبؤة في زمن النبي، فما من فتاة، تتمكن بحسب المنطق البشري من أنّ تحبل ومع ذلك يتنبأ اشعيا بالإسم الّذي ستمنحه هذه العذراء الصغيرة لمولودها وهو "عم-ان-وئيل" مع-نحن-الله، وبما إننا ننتمي لله فتمّ ترجمتها بتعبير "الله معنا". من الجدير بالّذكر أنّ نعلم أنّ الفتاة في العصر اليهوديّ القديم لم يكن لها أيّ إستقاليّة بذاتها فكانت تُلّقب بحسب إنتمائها لرجل ما بالعائلة مثل أبيها، أو أخيها، أو زوجها أو إبنها. فكان يقال: إبنة فلان، أخت فلان، زوجة فلان، وأخيراً أمّ فلان. أما بالنسبة لعلاقتها بالشريعة فكان يُفضل أن تُرجم المرأة عوضًا عن أن تدرس الشريعة المقدسة. فالإيمان يعتمد على علاقتها بالرجل الّذي يتولى مسئوليتها. وفي أغلب الأحيان كانت تعتبر ملكية خاصة لرجال أسرتها، كالبيت أو الغنم أو أي شيء مادي. هكذا كان تهميش المرأة، فبالآحرى فتاة أي عذراء فكان رجل أسرتها هو الّذي يتنّبه بشكل مُضاعف لئلا تجلب العار للأسرة بأي علاقة مشبوهة خارج الزواج بحسب الشريعة اليهوديّة. بناء على هذا كانت آية اشعيا، في عصره، مثيرة وغامضة بل وغير مفهومة في ذات الوقت ولكن على ضوء النص اللُوقاوي، الّذي سيستشهد الإنجيلي فيه، بذات الكلمات النبويّة ويضعها على لسان الملاك جبرائيل في حواره مع مريم سيتضح إستباقية النبؤة قبل إتمامها في مغامرة عذراء النّاصرة. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مغامرة بتول (لو 1: 26- 38) |
مغامرة كيدزانيا دبي |
مغامرة الايمان |
الحياة مغامرة |
اذا اقدمنا على مغامرة |