في هذا الزمن الفصحيّ حيث منحنا القائم عطر حياته، والذي نحياه ككنيسة. فنحن كنيسة حيّة تحيا بحضورالرّبّ القائم من الموت في وسطها كمصدر لحياتها. نحن كنيسة الرّبّ نجد معنى لرحلتنا عبر التاريخ البشري من خلال كلمات يسوع الّذي يُعرّف نفسه بأنه الكرمة الحقيقية ويتردد صدى كلماته وأقواله في القائم من الأموات إتمامّ يسوع سرّ قيامته في حياتنا ككنيسة فيصير القائم الكرمة الحقّة. لقدّ وجه يسوع حواره هذا لتلاميذه وهم بمثابة الأغصان في هذا التشبيه، الّذين نحن اليّوم، فنحن بمثابة الأغصان الّتي تستمد حياتها من الكرمة الّتي تتجذر في باطن الأرض. وهذا الصورة الرمزيّة تظهر لنا طبيعة حياة الشعب، فهي زراعيّة، الّذي كان يحيا فيه اليهود في زمن يسوع. يستعين يسوع كعادته بالواقع الّذي يعيش فيه مستمعيه، ليصير كلامه واقعي وقريب من أفكار سامعيه، بين حياة الرعي (يو 10) والحياة الزراعيّة (يو 15)، وحياة الصيّد (يو 21) الّتي كانت تشمل أعمال اليهودي. فنجد أنّ دور الغصن لهو بسيط بالنسبة لدور الكرمة خاصة حينما تموت جذورها بقلب الأرض.