رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حَياةُ الإنْسانِ هِيَ كَأَحَدِ الشَّعَانِين! بَدَأنَاهُ بِدَورةِ الفَرحِ وأَناشِيدِ الانتِصَار. ثُمَّ مَا لَبِثنَا أنْ عَبَرنَا سَريعًا، إلى أَجوَاءِ الآَلامِ ومَوتِ الْمَسيح! فَأَحَدُ الشَّعَانين يَمزِجُ بَينَ مُتَنَاقِضَين: بَينَ العِزَّةِ والقُوَّة، وبَينَ العَارِ والضُّعف. هَذَان العُنصُرانِ الْمُتَنَاقِضَان، يَتَدَاخَلانِ في حَيَاتِنَا بِشَكلٍ مُتَواتِر: فَحِينًا نَحيَا الفَرَحَ، وحِينًا نَختَبِرُ الحُزن. حينًا نَشرَبُ كَأسَ الهَنَاءِ العَذبَة، ونَتَجَرَّعُ كَأسَ العَذَابِ الْمُرَّةِ حينًا آخَر. نَشعُرُ تَارَةً بِمحبَّةِ النَّاسِ والتِفَافِهم، ونَتَلَقّى طَعَنَاتِ الغَدرِ وسُوءِ الْمُعَامَلَةِ مَرَّةً أُخرَى. نَعتَلي صَهوَةَ الْمَجدِ وَنَنْتَشي نَشوَةَ الانتِصَارِ أَحيَانًا، ونُحَطُّ إلى أَسفَلِ دَرَجَاتِ الذُلِّ والانكِسارِ أَحيانًا أُخَر... إذْ لا حَالٌ ثَابِتْ، والتَّغيرُ سُنَّةُ الحَيَاة! |
|