"ثم يدخل المحلة لكي يُقيم خارج خيمته سبعة أيام" [8].
بعد إتمام كل الطقوس السابقة من تطهير بالدم والماء وغسل لثيابه وحلق شعره واغتساله يدخل المحلة لكنه يبقى سبعة أيام خارج خيمته. فإن كانت الخيمة تُشير إلى جسده (2 كو 5: 1، 4)، فإننا إذ نتمتع بالخلاص ونغتسل بدم ربنا يسوع المسيح وننزع أعمالنا الشريرة وكلماتنا وأفكارنا كشعر نحلقه لكننا ونحن ندخل المحلة أي نُحسب أعضاء في جسد المسيح، كنيسة الله المقدسة ومحلته، نبقى خارج خيمتنا، أي نعيش كمن هم فوق متطلبات الجسد. نبقى كل أيام غربتنا نشعر بالتغرب حتى عن جسدنا، حتى متى جاء اليوم الثامن، أي يوم الرب العظيم ننعم بالدخول إلى جسد روحاني سماوي يليق بالحياة الجديدة. وكما يقول الرسول بولس: "يُزرع جسمًا حيوانيًا ويُقام جسمًا روحانيًا... وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضًا صورة السماوي" (1 كو 15: 44، 49).