منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 04 - 2024, 01:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

كلمات الصلب والموت






كلمات الصلب والموت (ع 25-37):

25 وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ. 26 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ». 27 ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ. 28 بَعْدَ هذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ». 29 وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعًا مَمْلُوًّا خَلًا، فَمَلأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ، وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. 30 فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. 31 ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا، سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا. 32 فَأَتَى الْعَسْكَرُ وَكَسَرُوا سَاقَيِ الأَوَّلِ وَالآخَرِ الْمَصْلُوبِ مَعَهُ. 33 وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ، لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. 34 لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ. 35 وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ، وَشَهَادَتُهُ حَقٌ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ. 36 لأَنَّ هذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ». 37 وَأَيْضًا يَقُولُ كِتَابٌ آخَرُ: «سَيَنْظُرُونَ إِلَى الَّذِي طَعَنُوهُ».

ع25: من هن النساء اللواتى ذكرهن الكتاب المقدس عند الصليب؟! بمراجعة نصوص البشائر كلها نخلص بأنهن العذراء مريم أولا، و"سالومة" ابنة خالتها ثانيًا كما ذكرها مرقس في إنجيله (مر 15: 40، 16: 1)، و كما أشار لها متى (مت 20: 20) أم ابنى زبدى وهي أم القديس يوحنا، وثالث النساء هي مريم زوجة كلوبا أم يعقوب الصغير ويوسى، وآخرهن هي مريم المجدلية التي ذكرها متى في بشارته أولًا نظرا لتقواها بعد توبتها (مت 27: 56).
ويلاحظ أن القديس يوحنا لم يذكر اسم أمه، حتى لا يخرج عن منهجه الذي اعتاده في عدم ذكر اسمه.

ع26-27: لم ينس وسط آلامه وصلبه، وفي أصعب لحظاته، أمه بالجسد القديسة العذراء مريم. وإذ لم يكن لها أبناء بالجسد سواه، قدّم المسيح لها يوحنا ابنا، وَحَمَّلَ المسيح يوحنا مسئولية رعاية أمه؛ ويوضح استجابة الطرفين لوصية المسيح، إذ أخذها التلميذ المحب إلى خاصته.

ع28-30: "بعد هذا": تفيد أكثر من معنى:
الأول: أي بعد ثلاث ساعات الظلمة.
الثاني: أي بعد كل الحوارات أو الكلمات التي حدثت على الصليب، سواء ذكرها يوحنا أو لم يذكرها.
الثالث: أي بعدما اطمأن على تسليم القديسة مريم إلى يوحنا.
وقد أشار القديس يوحنا أن هناك نبوتين أخيرتين عن آلام المسيح: "لَصِقَ لساني بحنكي" (مز 22: 15)، "وفي عطشى يسقوني خلًا" (مز 69: 21).
كان لا بُد لهاتين النبوتين أن تتما، لذلك صرخ راوي البشرية كلها بدماء حبه: "أنا عطشان". ولم يذكر إناء الخل هذا سوى يوحنا، وهذا الخل هو نبيذ أُخِذَ في الفساد، ولهذا يدعى خلا. وكان الحراس يتناولونه لرخص ثمنه، أو بدلًا من التخلص منه فيعتبر خمرا مجانيا، وأخذ الحراس ساق نبات الزوفا (كانت غصونه تستعمل لرش المياه المقدسة حسب الطقوس اليهودية) لتوصيل الإسفنجة المشبعة بالخل إلى فم المسيح. وهذا الخل كان غير الخل الأول الممزوج بالمر، والذي كان يستخدم لتخدير الحواس لمن هم قادمون على آلام الصلب؛ وهذا الأول رفض المسيح شربه ليجوز الآلام كاملة بلا تخفيف.


"قَدْ أُكْمِلَ": أي أتم ما جاء من أجله من تقديم ذاته ذبيحة إثم وكفارة عن خطايانا، وكلمة "قَدْ أُكْمِلَ" هي الكلمة السادسة في ترتيب الكلمات التي قالها المسيح على الصليب، وهي بالترتيب التالي:
(1) "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو 23: 24).
(2) "يا امرأة هوذا ابنك... هوذا أمك" (ع26، 27).
(3) "أنا عطشان" (ع28).
(4) "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43).
(5) "إيلي إيلي لما شبقتني" (مت 27: 46).
(6) "قَدْ أُكْمِلَ" (ع30).
(7) "يا أبتاه في يدك أستودع روحي" (لو 23: 46).

ع31-34: "إذ كان استعداد": أي حالة الاهتمام القصوى باحتفالات الفصح. وأول سبوت أسبوع الفصح كان أقدس سبوت العام عند اليهود، وكان هذا لا يتناسب مع وجود الأجساد معلقة على الصلبان. فاستأذن اليهود بيلاطس في كسر السيقان، وهو تقليد كان معروفا للقضاء على المصلوب بسرعة، وذلك بزيادة نزف الدم بعد تحطيم الأرجل، وهذا حتى لا يُدَنَّسُ السبت ببقاء المصلوبين على أرضهم, وأتم الجنود المهمة في الأول والأخير، أما يسوع فلم يقترب أحد منه، وتعجبوا إذ أسلم الروح هكذا سريعا (راجع مر 15: 44)، وزيادة في التأكد، طعن أحد الجنود جنبه فخرج منه دم وماء.
خروج الدم والماء: وقف كل آباء الكنيسة القدامى أمام "ظاهرة" خروج الدم والماء من جنب المخلص المطعون وقفة كان فيها الكثير من التأملات، نورد منها القليل التالي:
يرى ذهبي الفم: "إننا ولدنا من الماء وأُطْعِمْنَا من الدم. ولهذا، فإننا عندما نقترب من كأس الأفخارستيا، نشرب من الجنب المطعون ذاته."
ويقترب القديس ترتليان في تأمله من ذهبي الفم فيقول: "نحن نعتمد بالماء ونتمجد بالدم، نُدعَى بالماء ونُختار بالدم، لهذا كان جنبه المجروح؛ فالذي يغتسل بالماء يستعد لشرب الدم."
أما القديس أمبروسيوس والعلامة أوريجانوس فقد اتفقا تقريبا على معنى واحد: "إنه بعد الموت يتجمد الدم ولا يخرج ماء من جسد، ولكن كان لا بُد أن يحدث هذا، لنعلم أنه من جسد المسيح المائت خرجت كل الحياة."

ع35-37: يشير القديس يوحنا إلى نفسه كالعادة بإشارة مستترة، ويوضح سبب عدم كسر رجلى الرب يسوع، وطعن جنبه بالحربة وخروج الدم والماء، لنؤمن بالمسيح الذي تحققت فيه النبوات التالية:
(1) عظمٌ لا يكسر منه: كانت هذه الوصية متعلقة بخروف الفصح والذي يرمز مباشرة إلى شخص المسيح، وجاءت في (خر 12: 46)، وأشار القديس بولس أيضًا لها في (1 كو 5: 7) عندما قال: "لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذُبِحَ لأجلنا"، وأيضا النبوة التي ذكرها داود في (مز 34: 20) "يحفظ جميع عظامه، واحد منها لا ينكسر".
(2) فينظرون إلىَّ الذي طعنوه: (زك 12: 10): "وأفيض على بيت داود وسكان أورشليم... فينظرون إلىَّ (المسيح) الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له يكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره"، أي كما سبق وقال يوحنا أن الموت قد تم، ولكن يد الله هي التي حركت يد الجندي لطعن جنب المسيح، حتى يتم ما سبق وأعلنه الآب بالروح القدس في مسيحه.
ولنا هنا وقفة أيها الحبيب، فجنب المسيح المطعون ليس إثباتا للنبوة فقط، بل هو علامة حب يحمله المسيح في جسده، بجانب المسامير، فصار الجنب المطعون منبعا للرجاء والحماية بداخله من كل حروب المشاكس الشرير. فإذا شككت يوما بأنه ليس لك مكان في حضن المسيح، تذكر ماء المعمودية الذي اغتسلت به، والدم المتدفق الخارج الذي ينتظرك على المذبح، فتتجدد آمالك، ويلتهب قلبك برجاء في حب من وأحبك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لوحات من الصلب والموت والقيامة بلغة شِعريّة
الصلب والموت على الصليب
كلمات جميلة عن الصلب
بعض الصمت يعبر عن كلمات صادقة !!!
الصمت لغة لها كلمات ولكن...


الساعة الآن 02:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024