![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() رسالة بولس إلى الذين في أفسس نقرأ في روم 1: 7: "إلى جميع أحبّاء الله الذين في رومة، المدعوّين القدّيسين". وفي فل 1: 1: "إلى جميع القديسين في المسيح يسوع، الذين في فيلبي. أما في كو 1: 2 فنقرأ: "إلى القدّيسين الذين في كولسي". دمجت أف بين روم وفل وبين كو فقالت: "إلى القدّيسين الذين في أفسس". ولكن نتساءل: هل بولس هو صاحب أف؟ وهل وجّهت هذه الرسالة إلى كنيسة أفسس؟ ففي 1: 15 الذي يبدو مأخوذاً من كو 1: 4- 9، نفهم أنّ الكاتب يتوجّه إلى مؤمنين لم يعرفهم من قبل: "سمعت بإيمانكم في الرب". وإذا عدنا إلى وضع النصّ نجد أنّ عبارة "إلى أفسس" قد شكّلت صعوبة بالنسبة إلى الكنيسة في الأجيال الأولى. والاختلاف بين المخطوطات يزيد المسألة تشعّباً. * أقدم مخطوط للرسالة إلى أفسس هو بردية 46. نقرأ فيه: "إلى القدّيسين الذين هم والمؤمنين". وهكذا غابت "كنيسة خاصة" تتوجّه إليها الرسالة. أما عبارة "الذين هم" فهي معروفة، فنقرأها مثلاً في روم 13: 1؛ أع 5: 17. وهكذا تصبح أف 1: 1: "إلى القدّيسين والمؤمنين في يسوع المسيح". * ويتبع المخطوط البازي البردية 46. ولكن هناك اعتراضات: ما هذه الصيغة الغريبة في تحية تبدأ الرسالة؟ ثم، إن كانت البردية 46 هي أقدم مخطوط فليست المخطوط الأصلي. وقد يكون الناسخ نسي كلمة "إلى أفسس". * السينائي والفاتيكاني يجعلان أل التعريف أمام اسم الفاعل، ولكننا لا نجد مفعولاً: القديسين، الذين هم (حقاً)، المؤمنين في المسيح. إذن، لا بدّ من اسم مكان لكي نكمّل المعنى. هل ضاع اسم المكان صدفة واتفاقاً، أم هل أسقط عمداً؟ * إنّ مجمل سائر المخطوطات ومجمل الترجمات وعنوان النصّ وتوقيع الناسخ حتى في السينائي والفاتيكاني، والتقليد الآبائي بشكل عام... كلّ هذا يتضمّن عبارة "الذين في أفسس" أو "الأفسسيين". * رفض مرقيون (كما يقول ترتليانس) هذه التسمية وجعل مكانها "إلى اللاودكيين" كما في كو 4: 16: "تلك التي نسمّيها إلى الأفسسيين" يسمّيها الهراطقة إلى اللاودكيين. مهما كان هذا النصّ قديماً، إلاّ أنّ التصحيح المطروح لا يجد له أساساً في الرسالة. ماذا نقول في كل هذا؟ نحن أمام رسالة دوّارة توجّهت إلى جماعات مختلفة. كانت هناك فسحة بيضاء يدوّن فيها اسم هذه الكنيسة أو تلك. نحن أمام رسالة عامّة لا تتوجّه إلى كنيسة محدّدة دون غيرها من الكنائس. نحن أمام رسالة توجّهت إلى كنائس آسية الصغرى (= تركيا)، والإشارات الملموسة في هذه الرسالة تدلّ على الوضع في هذه الكنائس ولاسيّما ذكر "تيخيكس، الأخ الحبيب، والمعاون الأمين في الرب" (6: 21؛ رج كو 4: 7؛ أع 2: 4؛ 2 تم 4: 12). |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس |
رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 1: 20 |
رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 20 |
رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس |
رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس |