منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 04 - 2024, 06:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

مقدمة في ذبيحة سلامة





في ذبيحة المحرقة يَشْتَمّ الله في كنيسته الملتهبة بنار المحبة رائحة سرور خلال الذبيح رأسنا يسوع المسيح الذي قدم حياته كلها محرقة طاعة للآب، وفي تقدمة القربان تفرح الكنيسة بعريسها المصلوب كمصدر شبع روحي لها، أما في ذبيحة السلام فيفرح الآب مع الكنيسة بكل فئاتها من كهنة وشعب خلال الشركة معًا. الآب يعلن رضاه خلال الذبيحة، والكنيسة تعلن فرحها وشكرها. لهذا تتسم هذه الذبيحة بتقديم جزء على المذبح بينما يوزع الباقي على الكهنة ومقدمي الذبيحة والمدعوين.
. مقدمة في ذبيحة سلامة:

أولًا: لاحظ العلامة أوريجانوس في ذبيحة السلامة ألا تقدم من الطيور كما في ذبيحة المحرقة، ولا من الدقيق أو الفطير كما في تقديم القربان، وإنما يلزم [تُقدم تقدمة كبيرة وكاملة، وفي هذا يقول الرسول: "وأما الطعام القوي فللبالغين" (عب 5: 14) (61)]. فإن كانت المحرقة هي تقدمة الإنسان الروحي، وتقدمة القربان هي تقدمة الإنسان النفساني، فإن ذبيحة السلامة في
رأي العلامة أوريجانوس هي تقدمة الإنسان الناضج روحيًا أو الكامل الذي ينعم بسلام الله الكامل في حياته الداخلية وفي علاقته الداخلية، بكونها فيض سلام وشكر ينبع خلال السيد المسيح نفسه واهب السلام.
أما مصدر السلام فهو السيد المسيح الذي بدمه صالحنا مع الآب فرد لنا سلامنا مع الآب وسلامنا مع أنفسنا كما مع أخوتنا، السلام الذي فقدناه بسبب الخطية.
ويرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح ليس فقط مصدر السلام بل هو بعينه سلامنا الحقيقي. في هذا يقول: [السلام هو المسيح "لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا ونقض حائط السياج المتوسط" (أف 2: 14)... المسيح ابن الله هو السلام. جاء لكي يجمع من له ويفصلهم عن الشر].
ثانيًا: ذبيحة السلامة هي أكثر الذبائح تعبيرًا عن الفرح الداخلي وحياة الشكر، لذا كانت تسمى "تقدمة الكمال"، تُقدمها الجماعة أو أحد أعضائها اختياريًا في بعض المناسبات المفرحة كذبيحة شكر لله على رعايته ومحبته. وقد اعتادت العشائر أن تختار يومًا أو أيامًا في السنة لتقديمها بإسمها (1 صم 20: 6). وتقدم هذه الذبيحة أيضًا إلزاميًا كذبيحة الملء التي كانت تُقدم في سيامة الكهنة (خر 29: 19-28، لا 8: 22-32)، وذبيحة السلامة التي تقدم في عيد الخمسين (لا 23: 19-20).
ثالثًا: الأفخارستيا هي ذبيحة السلام والشكر التي تقدمها كنيسة العهد الجديد، إذ كلمة "أفخارستيا" في اليونانية تعني "الشكر". ففي ليتورجيا القداس الإلهي إذ نتمتع بجسد الرب ودمه المبذولين ننعم بالثبوت فيه لننال طبيعة الشكر الداخلية، فلا يكون شكرنا مجرد عبارات خلال التسبيح والصلوات وإنما طبيعة داخلية تمس أعماقنا الداخلية بكليتها.
هذا ولقد اعتاد آباؤنا الأساقفة حتى اليوم عند بلوغهم أية مدينة، قبل دخولهم أي موضع يقدمون "صلاة الشكر" ذبيحة سلامة من أجل رعاية الله لهم في الطريق.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ذبيحة سلامة من البقر
وُلد الحق من مريم البتول لكي يستطيع أن يقدم ذبيحة ليبررهم، ذبيحة الألم
من حقك عليا انى اكون ذبيحة مقدمة ليك
حرق قلب السمكة وكبدها تقديم ذبيحة سلامة
نقدم ذبيحة التهليل، ذبيحة السرور، ذبيحة الفرح


الساعة الآن 05:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024