منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 04 - 2024, 06:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,073

ترتيب الذبائح وارتباطها معًا

ترتيب الذبائح وارتباطها معًا:

جاء ترتيب الذبائح والتقدمات عجيبًا فقد بدأ بذبيحة المحرقة وانتهى بذبيحة الإثم الأمر اللائق من جهة نظرة الآب للذبيحة لا نظرة الإنسان. فالمؤمن في لقائه مع الصليب يراه أولًا كذبيحة إثم وذبيحة خطية إذ يرى فيه كلمة الله المتجسد وقد حمل آلامه وإثمه ليرفع غضب الآب عنه، خلال هذه النظرة يتلمس في الصليب ذبيحة سلامة وشكر فيقدم حياته في المسيح يسوع المصلوب حياة شاكرة عوض طبيعته الجاحدة التي دبت فيه خلال السقوط، كما يرى في الصليب تقدمة قربان فيه ينعم بحياة الشركة في المسيح يسوع المصلوب، وأخيرًا يدرك الصليب كذبيحة محرقة إذ يكتشف فيه طاعة الابن الوحيد للآب حتى الموت موت الصليب مقدمًا هو أيضًا حياته ذبيحة طاعة ومحرقة حب لله في ابنه. هذا هو ترتيب الذبائح والتقدمات خلال انتفاعنا كمؤمنين، أما الآب فيتطلع إلى الصليب أولًا - إن صح التعبير- كمحرقة طاعة يشتّم فيه رائحة ابنه المحبوب محرقة حب كامل، وينتهي بالنظر إليه كحامل لخطايانا وآثامنا يدفع عنا الدين ويحمل عنا الغضب الإلهي. لسنا بهذا نميز بين جانب أو آخر في نظر الله الآب أو المؤمن إذ هي جوانب متكاملة غير منفصلة قط، لكن ما نود توضيحه أن الصليب يُعلن - في نظر الآب- بأكثر بهاء لا في انتزاع آثامنا وخطايانا قدر ما في حملنا طبيعة المصلوب فنصير به محرقة طاعة وحب، نصير لهيب نار لا ينقطع بحملنا ما للابن من طاعة حتى الموت (في 2: 8)، وحب بلا نهاية. لذا يقول الرسول: "فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضًا الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله لكنه أخلى نفسه آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت" (في 2: 5-8).
في اختصار يمكننا أن نقول بأن الله الآب يشتّم رائحة المسيح فينا خلال الصليب هكذا:
1. محرقة الحب الكامل والطاعة له في ابنه (ذبيحة المحرقة).
2. شركة الحياة معه في ابنه الوحيد الجنس (تقدمة القربان).
3. حياة السلام الداخلي والشكر الدائم (ذبيحة السلامة).
4. التمتع بالغسل المستمر من خطايانا اليومية العامة وضعفاتنا التي لا تنقطع (ذبيحة الخطية).
5. الخلاص من كل إثم نرتكبه ونعود إليه بالتوبة (ذبيحة الإثم).


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العَائِلَة التي تصلي معًا، تعيش متحدة معًا
طاعة المسيح وارتباطها بالآخرين
طاعة المسيح وارتباطها بالكلمة
لاحظوا حيوية الكنيسة وإبداعها وارتباطها بالكلمة المقدسة
تربية البركة هي تربية للإيمان والشكر وتبدأ من الصغر


الساعة الآن 11:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024