منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 04 - 2024, 07:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,026

أنا هو باب الخراف



(1) أنا هو باب الخراف (ع 1-10):

1 «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي لاَ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ، بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ، فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. 2 وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ. 3 لِهذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ، وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا. 4 وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا، وَالْخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. 5 وَأَمَّا الْغَرِيبُ فَلاَ تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ». 6 هذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ. 7 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ. 8 جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ، وَلكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ. 9 أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. 10 اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.

مقدمة:

في هذا الأصحاح، يقدم المسيح نفسه لليهود والبشرية، بإحدى الصفات التي تعبر عن مهمته الخلاصية في حياة أبنائه. وقد استخدم السيد المسيح صفة الراعى، وهي المهنة الأولى للمجتمع اليهودي، وتأتى قبل الزراعة والصيد والنجارة، ولقربها من قلوبهم، إذ كان كل آبائهم الكبار رعاة مثل: إبراهيم وإسحق وداود وموسى النبي... وكذلك تكلم الله عن نفسه كراع أمين لأولاده في (مز 23) و(إش 40: 11).



ع1-2: يؤكد السيد المسيح هنا على أنه المالك الشرعى، والراعى الوحيد لشعبه. فالحظيرة هنا هي الكنيسة، والخراف هم شعبه، والباب هو المسيح المهتم بتوبة وخلاص نفوس شعبه؛ في مقارنة بينه وبين كهنة اليهود والفريسين، الذين اعتبرهم المسيح لصوصا لم يشفقوا على الشعب، بل أضروه بالأكثر، ملتفتين إلى مصالحهم (راجع حز 34).






ع3: "البواب": إشارة إلى الروح القدس، الذي يفتح القلوب أمام كلمة وصوت الراعى؛ وهو عمل مستمر للروح القدس. وكذلك يمكن القول بأن البواب هو الخادم الأمين، الذي لا يدّعى نفسه راعيا، بل بوابا، كل عمله إنه يفتح الباب للراعى، بمعنى أنه يسعى جاهدا لتوصيل المسيح للناس، دون أن يدّعى لنفسه دورا أكبر من هذا. أما الخراف، فإذ تسمع صوت راعيها الأمين، والذي تميزه جيدا من خلال العشرة والصداقة اليومية، وتثق في قيادته لحياتها، إذ ينادى كل منها باسمه الخاص، كدليل على الحب والاهتمام والرعاية الخاصة... تخرج في إثره لتتمتع بشمس المعرفة الروحية، وهواء حرية مجد أبناء الله.








ع4-5: إذ اطمأنت الخراف إلى صوت راعيها الذي تميزه جيدا، فإنها تسير وراءه في تسليم كامل وثقة مطلقة، فهو الوحيد الذي يعلم أين هي المراعى الجيدة لرعيته، ورعيته تنظر لقدميه، وتتبع خطواته التي تقودها إلى مياه الراحة الأبدية، متمثلة بقائدها في اتضاعه ووداعته وجهاده وآلامه، مأسورة بحب رعايته لها. أما الغريب فهو المعلم الخادع، مثله مثل السارق واللص، فإن الرعية الواعية والمتعلمة داخل الكنيسة، تميز التعليم الغريب عن روح كنيستها ومسيحها، فتنفر من هذا التعليم المضل.




ع6: لم يفهم اليهود قصد المسيح، وخاصة المقارنة الأخيرة بين الراعى الحقيقي وبين الغريب. ولهذا، يبدأ السيد المسيح في الأعداد القادمة في إعادة التوضيح والشرح، مطيلا أناته عليهم.



ع7-8: "باب الخراف": أي أنا المدخل الوحيد لطريق الخلاص، ولا يوجد خلاص خارج جسدي ودمى. وكذلك أنا المخرج الوحيد، من الضيقة والألم، إلى التمتع بحرية العشرة الفسيحة مع الله.

"جميع الذين أتوْا": بالطبع لم يقصد الأنبياء أو الآباء، وهم المرسلين بحسب اختياره ودعوته، بل يقصد كل من أتى قبله وادعى إنه هو الراعى والمعلم. وكذلك يمكن تطبيق القول على الكتبة والفريسيين، ولكن رعية الله لم تستجب لضلالهم. ويوضح القديس مرقس الفرق بين صوت الراعى الحقيقي واللصوص، فإنه: "كان يعلمهم كمن له سلطان، وليس كالكتبة" (مر1: 22). والمسيح نفسه وصف الكتبة والفريسيين باللصوص، عندما قال عنهم: "تأكلون بيوت الأرامل" (مت 23: 14)، أي أخذوا شكل الرعاة، ولكنهم كانوا لصوصا. ولهذا، فإن شعب الله الحقيقي لم يستجب لزيفهم. فكما أن الطفل يستطيع تمييز صوت أبيه، كذلك شعب المسيح مع راعيه الأعظم.



ع9-10: "إن دخل بي أحد": فالدعوة قائمة، ولكن الله يحترم حرية الإنسان. فالخلاص مقدم لكل الناس، ولكن للإنسان أن يقبل عطية المسيح، أو يرفضها بعناده وكبريائه. فالخلاص المجانى مشروط بالإيمان بالراعى، واتباعه، والجهاد معه.

"يدخل ويخرج ويجد مرعى": الحديث عن الحظيرة، وهي الكنيسة، التي توفر لأولادها:

أولًا: الاتحاد بالمسيح من خلال التناول المقدس.

ثانيا: الشبع الروحي من خلال التعليم السليم.

ثالثا: الطمأنينة من خلال إرشاد الآباء.

رابعا: حرية الانطلاق في النمو ومعرفة الله الحقيقية.

ومعنى هذا أن الحياة خارج المسيح وكنيسته هي موت.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صفات الخراف: كما يتبع الخراف راعيها
قال يسوع انا هو باب الخراف
الخراف ,و الراعي
انا باب الخراف
رب المجد مع الخراف


الساعة الآن 11:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024