رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صَوْتُ الرَّبِّ يَقْدَحُ لُهُبَ نَارٍ. يقدح: يشعل. إن الله يشعل لهيب النار عن طريق البروق التي تظهر في السماء، وتلقى نارًا على الأرض. الله يعاقب الأشرار بأن يشعل نارًا في أماكنهم، كما فعل في الضربة السابعة لفرعون والمصريين؛ حتى يخرج شعبه من مصر، فأنزل نارًا مع البرد (خر9: 24). وكما أحرق سدوم وعمورة بنار من السماء (تك19: 24). وكذلك أحرق الذين تذمروا على كهنوت هارون مع قورح وداثان وأبيرام (عد16: 35). الله يشعل بروحه القدوس نار محبته في قلوب أولاده، فليتصقون به، ويصير هدفهم الوحيد، الذي يعلو فوق كل الأهداف، كما نرى في سير الشهداء، الذين ضحوا بحياتهم لأجل اسمه، وكذلك الرسل والخدام الذين تعبوا في خدمته، وفى قلوب الذين تركوا العالم وتوحدوا في حياة الرهبنة للتمتع بعشرته، وقلب كل إنسان يحيا مع الله في كنيسته. الله في الأبدية يزداد إشعاله للحب داخل قلوب أولاده، فيتمتعون بعشرته إلى الأبد، أما للأشرار فيشعل لهيب النار، الذي يحرقهم ويعذبهم إلى الأبد. في الترجمة السبعينية "الله يقطع لهيب النار" وقد حدث هذا فعلًا مع الثلاثة فتية، عندما قطع الله لهيب النار، وأحاطهم بغلاف من هواء بندى (دا3: 50). الله يقطع لهيب نار الشهوات والخطية من قلوب أولاده، ويخلصهم منها، عندما يتوبون ويرجعون إليه. |
|