إن كان شجر الأرز بلبنان يمثل القوة والعظمة، ويرمز لكبرياء الإنسان، فإن الله بصوته القوى يكسر هذا الأرز، ويخضع كبرياء الإنسان له.
إن الأشرار الذين أذلوا شعب الله بكبريائهم، عندما صلى أولاد الله، تدخل وحطم الأشرار، كما أغرق فرعون وكل جيشه في البحر الأحمر، وقتل 185000 من جيش سنحاريب الأشوري أيام حزقيا ملك يهوذا (اش37: 36).
إن أرز لبنان المرتفع يرمز لمعابد الأوثان المرتفعة، فالله يكسرها، ويعيد أولاده إلى الإيمان به.
إن قوة الله التي تكسر وتطرح أرز لبنان على الأرض تشبه عجل لبنان الذي يدوس ويسحق الأعشاب في المناطق الخضراء الخصبة المنتشرة في لبنان. أي أن أقوى ما في الأرض ليس له قوة أمام الله، ويشبه العشب الضعيف أمام عجل لبنان.
إن الجبال أيضًا مهما كانت شاهقة لا تستطيع الوقوف أمام صوت الرب القوى، بل تهرب من صوته، كما تهرب وتفر صغار البقر الوحشي. أي أن كل شيء عظيم في الخليقة لا يستطيع الصمود أمام قوة الله، وهذا يطمئن أولاد الله أنه ما دام الله معهم لا يستطيع أحد أن يؤذيهم.