رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وقال: مَثَلُ مَلَكوتِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُلْقي البَذْرَ في الأَرض " مَلَكوتِ اللهِ " فتشير إلى حُكم الله كمِلك وسلطانه على النَّاس الذين يُطيعون إرادته من قلوبهم فيُصبحون رعايا مملكته الرُّوحيَّة. فهو عمل الله في الإنسان من أجل نمو الإيمان بداخله (مرقس 1: 14-15). ويدعو متى الإنجيلي "مَلَكوتِ اللهِ" بعبارة "ملكوت السَّماوات" تمشيًا مع تقاليد الأسلوب الرَّبّاني. ومَلَكوتِ اللهِ هو حقيقة سرِّيَّة لا يستطيع أن يُطلعنا على طبيعتها إلاَّ يسوع وحده، وذلك من خلال كرزاته ومعجزاته، وتدل هذه العبارة أيضًا على حياة التَّقوى في القلب (متى 6: 33)، وعلى النِّظام الذي أتى المسيح ليؤسِّسه (متى 4: 17)، وعلى مجد المسيح وسلطانه (متى 16: 28)، وعلى سلطان الله على الكلِّ (متى 6: 10) وعلى الحالة السَّماويَّة (متى 8: 11). والمُعجزات التي تصحب كرازته هي علامات لقيام المَلكوت. وعند مجيء ملكوت الله ينقضي تَسلُّط إبليس، والخطيئة، والموت، على البشر، كما صرَّح يسوع المسيح: " إِذا كُنتُ أَنا بِروحِ اللهِ أَطرُدُ الشَّياطين، فقد وافاكُم مَلكوتُ الله" (متى 12: 28). |
|