رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحيون فتعلمون أ- 14- وأجعل روحي فيكم ب- فتحيون أ أ- وأجعلكم في أرضكم ب ب- فتعلمون أني أنا الرب تكلّمت وأفعل، يقول الربّ. إن العودة إلى أرض إسرائيل يجب أن تمرّ بالروح. وإنّ آ 14 (أ) وآ 14 (أ أ) تصفان عملين قام بهما يهوه لمصلحة إسرائيل؛ جعل روحه فيهم، وجعلهم في أرضهم. والروح في آ 14 (ب) يعطيهم الحياة. أما في آ 14 (ب ب) فسيصبح إسرائيل نشيطاً فاعلاً ويعرف يهوه مجدداً. وهذا سيتحقّق بعد معاينة فعاليّة كلمة يهوه، والشهادة لها؛ "تكلمت وأفعل" (14 ب ب). وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ آ 14 هي جواب على السؤال الذي وجّهه يهوه إلى النبي في آ 3: "أتحيا هذه العظام"؟. إن روح الله (في آ 1)، هو ذاته في آ 14 أ. لذلك، فالبداية والنهاية متعلّقتان به، من مبادرته إلى نهاية مخطّطه الخلاصي لشعبه. وإنّ توجيه حزقيال بروح يهوه (آ 1)، يدلّ على حضور إله العهد عاملاً بكلمة نبيّه. وهذا النبي، المتّحد بالروح، ينقل الكلمة إلى شعبه إذ يخاطبه (آ 14). إن الكلمة مجتمعة مع الروح تصير حدثاً فاعلاً، خلاصياً وحاملاً الرجاء. ليس النبي مخلّصاً، بل مساهم تمرّ كلمة يهوه من خلاله. * تلخيص إن هذا النص هو من أشهر نصوص حزقيال. ونجد فيه، بشكل قويّ، تعزية الشعب الذي فقد الرجاء. إنّ النبي، بهذه الرؤيا، يردّ على وضع مأساوي تلا انهيار أوهام بيت إسرائيل. والروح الموعود في هذا الإطار، يتدخّل ليعطي الحياة لبني إسرائيل لكي يخلقهم من جديد. وهذا الخلق الجديد يتخذ شكل خروج من المنفى وعودة إلى البلاد. فبعد تدخّل روح يهوه، سيرجعون شعباً يرى في إلهه، ذلك القائل الفاعل بقوّة أكيدة. يبقى 37: 1- 14 وعداً غير مقيّد بشروط، ودون دعوة إلى الارتداد أو إلى الطاعة. كل شيء متعلّق بمبادرة الله في مجانيتها. إن إرادة الله ترفض موت شعبه، إسرائيل، وتَلاشيه. فالله يريد خلاص هذا الشعب، لذلك يُرسل النبي، كعلامة محسوسة وواضحة للعلاقة بينه وبين شعبه. إنه مع حزقيال ليُحيي رجاء المنفيّين، ويعيد لوجودهم معناه. |
|