المَرَض كقيمة تكفيريَّة:
المسيح ليس بحاجة إلى امتحان في الإيمان ومع ذلك كان "رَجُلُ أَوجاعٍ وعارِفٌ بِالأَلَم". ومن هذا المنطلق، فإنَّ حالة "يسوع المسيح"، وهو البار المتألم، أخذ المَرَض كقيمة تكفيريَّة عن معاصي الخطأة، كما جاء في وصف أشعيا النَّبي للسيد المسيح "احتَمَلَ أَوجاعَنا... طُعِنَ بِسَبَبِ مَعاصينا وسُحِقَ بِسَبَبِ آثامِنا نَزَلَ بِه العِقابُ مِن أَجلِ سَلامِنا وبجُرحِه شُفينا" (أشعيا 53: 4-5).
أخذ يسوع على عاتقه أمراضنا وقت آلامه، ومنحها معنى جديدًا، وأعطاها قيمة خلاصيه تكفيريَّة. والقديس بولس الرَّسول يتكلم عن هذه الخبرة في الضِّيقات التي تجعلنا أن نتحد مع المسيح المُتألم بقوله "نَحمِلُ في أَجسادِنا كُلَّ حِينٍ مَوتَ المسيح لِتَظهَرَ في أَجسادِنا حَياةُ المسيحِ أَيضًا" (2 قورنتس 4: 10) وهكذا المسيحي "يتِمُّ في جَسَدِه ما نَقَصَ مِن شَدائِدِ المسيح في سَبيلِ جَسَدِه الَّذي هو الكَنيسة" (قولسي 1: 24).