رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ لَهم: لِنَذهَبْ إلى مَكانٍ آخَر، إلى القُرى المُجاوِرَة، لِأُبشِّرَ فيها أَيضًا، فَإِنِّي لِهذا خَرَجْت " لِأُبشِّرَ فيها أَيضًا" فتشير إلى مُهمَّة الكرازة التي كانت مقتصرة حينئذ بيسوع، لأنه لم يكن الرُّسل سوى أربعة ولم يكرزوا بعد. وأمَّا عبارة "لِهذا خَرَجْت" فهي لا تشير فقط إلى خروجه من المدينة بل إلى خروجه برسالته من عند الآب، كما أعلن يسوع للجموع التي تطلبه " يَجِبُ عَلَّي أَنَّ أُبَشِّرَ سائرَ الـمُدُنِ أَيضًا بِمَلَكُوت الله، فإِنِّي لِهذا أُرسِلْت" (لوقا 4: 43). فهو لم يأتِ لراحته بل لراحة النَّاس وخلاصهم. فغايته لمجيئه إلى العَالَم هي المناداة بالإنجيل لكلِّ النَّاس. الحياة لها هدف. وبموجب هذا الهدف علينا أن نتّخذ قراراتنا ونستعمل الوسائل النَّافعة لبلوغه. يسوع يعرف الهدف الّذي يسعى إليه، واكتشف أنّ التَّمسّك بنجاح كَفَرْناحوم سيجعله يُحيد عن هدفه. إنّ الإنجيل يدعو اليوم كلَّ واحدٍ منّا كي يُجيب عن هذا السُّؤال. فهل سالت نفسي ما هو هدف حياتي؟ كيف يُمكنني أن أسير في حياتي الرُّوحيَّة؟ |
|