رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَشَفى كثيرًا مِنَ المَرْضى المُصابينَ بِمُخَتَلِفِ العِلَل، وطرَدَ كثيرًا مِنَ الشَّياطين، ولَم يَدَعِ الشَّياطينَ تَتَكَلَّم لأَنَّها عَرَفَتهُ تشير عبارة " فَشَفى كثيرًا مِنَ المَرْضى المُصابينَ بِمُخَتَلِفِ العِلَل " إلى "شفاء كثيرين وليس "الجميع"، رُبَّما لأن عدم إيمان القلِّة منهم حرمهم من الشِّفاء. وإن شفاء المَرْضَى وتخفيف الألم هي علامات مَلَكُوت الله القريب. ويسوع يُتمِّم مُخطط الله من أجل شِفاء البَشر وخلاصهم، كما جاء في إنجيل متى "لِيَتِمَّ ما قيلَ على لِسانِ النَّبِيِّ أَشَعْيا: "هوَ الَّذي أَخذَ أَسقامَنا وحَمَلَ أَمراضَنا " (متى 8: 17). ولم يُخيِّب يسوع آمال المَرْضَى بل بشفقته وقوَّته الإلهيَّة استجاب لدُعاء حاجة البشريَّة، لأنَه جاء إلى العَالَم كلِّه لإخلاص الجميع. يده التي لمست يد حَماة بُطْرُس هي نفسها التي تلمس هؤلاء المَرْضَى الذين يلتجئون فتشفيهم. والمَرض هو صورة ملموسة ومرئيَّة لشرٍّ آخر داخلي كامن، تصعب مراقبته ألا وهو الخطيئة. |
|