رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَالآنَ يَرْتَفِعُ رَأْسِي عَلَى أَعْدَائِي حَوْلِي، فَأَذْبَحُ فِي خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ الْهُتَافِ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ. إذ اختبر داود الاختباء في مظلة الرب، والاستتار في خيمته، ثم الارتفاع على صخرته، نادى بإيمان معلنًا أن الله قد رفعه على أعدائه، أي نصره عليهم، وأكرمه كرامة عظيمة. فانتقل من إنسان ضعيف يحتاج للحماية، إلى إنسان قوى بالله ينال كرامة أمام الناس، وينتصر على من يحاول أن يسئ إليه، أي أصبح واثقًا من نفسه، وشاكرًا لله الذي عظمه. عندما شعر بنعمة الله عليه في النصرة والكرامة، أسرع يقدم الشكر لله في شكل ذبائح السلامة، التي هي ذبائح الهتاف، وهي ذبائح تعبر عن محبة الإنسان لله، وتكون مصحوبة بضرب الأبواق، وتقدم في أعياد معينة. وكذلك الهتاف والأبواق تتقدم الجنود الراجعين المنتصرين في الحرب، لذا فالهتاف يصاحب الذبائح (عد10: 10). إن ذبائح الهتاف التي نقدمها في العهد الجديد لله الذي ينصرنا في حروبنا الروحية مع الشياطين هي في شكل: أ - ميطانيات الشكر. ب - الاتضاع أمام الله والناس. ج - تقديم خدمات لمن حولنا. د - تقديم مساعدات للفقراء والمحتاجين. في النهاية يعلن داود فرحه بالرب بالغناء والترنيم، أي تسبيح الله في بيته، وفى كل مكان تعبيرًا عن شكره لله. وهذا ما نفعله في العهد الجديد في ذبائح التسبيح، وبهذا ننتقل من الذبيحة الدموية إلى ذبيحة الأفخارستيا، التي هي ذبيحة شكر وحمد لله، مصحوبة بتسابيح كثيرة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اختبر داود أن يكون نصيبه هو الرب |
اختبر داود نفسه أزمتين كبيرتين في حياته |
إذ اختبر داود الومضات البراقة الخطيرة على الإنسان |
الاختباء من وجه الرب |
اختبر داود أن اللسان مميت كالسيف في المزمور الخامس |