رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ قالَ لهم: ((أَعَمَلُ الخَيرِ يَحِلُّ في السَّبْت أَم عَمَلُ الشَّرّ؟ أَتَخليصُ نَفْسٍ أَم قَتْلُها؟)) فظَلُّوا صامِتين. "أَتَخليصُ نَفْسٍ أَم قَتْلُها؟" فتشير إلى تعميم مبدأ الشِّفاء في السَّبْت على كل عملٍ صالحٍ يُقام به يوم السَّبْت، لأنَّ الامتناع عن الشِّفاء يُساوي القتل، والامتناع عن عمل الخير يُساوي عمل الشّر. وفي كلتا الحالتين، نرى ان موقف يسوع من السَّبْت يميل إلى جعل السَّبْت في خدمة الخير والحياة. ويُميِّز يسوع هنا بين العمل الذي يقوم به من عمل الخير، وهو شفاء مريض عاجز وعمل خصومه الفِرِّيسيِّين الذين يراقبونه بسوء نيَّة بقصد عمل الشّر وقتله، كما أوضح يوحنا الإنْجيلي “اشْتَدَّ سَعْيُ اليَهودِ لِقَتلِه، لأَنَّه لم يَقتَصِرْ على استِباحَةِ حُرمَةِ السَّبْت، بل قالَ إِنَّ اللهَ أَبوهُ، فَساوى نَفْسَه بِالله" (يوحنا 5: 18). وفي الواقع، يعمل يسوع من أجل الحياة، من أجل خلاص النُّفوس وسعادة الإنسان. وهو لم يقوّض السَّبْت، بل أعطاه معنى نبويًا: يجب أن يكون هذا اليوم يوم حُريَّة، حياة، عيد، يوم الرَّبّ لعمل في الخير والصَّالحات. اليوم الذي " نخلص فيه حياة". |
|