رسم السَّيد المسيح لنا الخطوط الرَّئيسة للصوم، غير أنه لم يُحدِّد أيامًا للصيام، ولا ساعة لبداية الصَّوم، كما لم يُحدِّد لهذا الصِّيام التزامات أو ممنوعات أو مباحات، إنَّما أنهى عن الصَّوم الشَّكلي والظاهري، تاركًا التَّفاصيل للكنيسة لتبتَّ فيها، ولتفسِّر للمؤمنين كيفيَّة الصَّوم بحسب البيئة والظروف، وبما تراه مناسبًا لتحقيق مفهوم الصَّوم وهدفه. فوضعت الكنيسة قوانين للصيام.
وغايتها أن تكفل للمؤمنين الحد الأدنى الذي لا بدَّ منه في روح الصَّلاة وفي الجهد الأخلاقي كي يتَّحد الجميع في ممارسة مشتركة لأعمال الصَّوم والانقطاع للزهد بذواتهم والنمو في محبَّة الله والقريب.