اتَّخذ تَلامِيذ يسوع الإنجيل ثوبًا جديدًا، وإن كانوا لا يصومون، فليس ذلك إلاّ لأنَّهم مع المسيح في عُرس وعيد. وليس من شَريعة تفرض على أهل العُرْس صومًا. والعُرْس عيد. والعيد أن يقيموا مع المسيح، وان يستمتعوا بأقواله، ويشاهدوا معجزاته. وللعُرْس مدة محدَّدة من الأيام. فاذا ما انقضت أيام العُرْس، بارتفاع العَريس بينهم صاموا. لأنَّهم من بعد العُرْس، يبقون وحدهم يتابعون رسالة المسيح من خلال المَصاعب والمُقاومات والاضطهادات. وعندئذ يصومون فيتَّخذون الصِّيام وسيلة يذلّلون بها أجسادهم، ويخضعوها لشريعة المسيح للتَّقرب الوجداني بها إلى الله لكسب رضاه. ولم يكن لطريق الرَّبّ يسوع أن تتطابق بسهولة مع الطُّرق القديمة. فالمسيح يتطلب مداخل جديدة، وتقاليد جديدةـ وتنظيمات الجديدة في الصوم، ووضَّح ذلك من خلال ثلاث أمثله: مثل العُرْس والنَّسيج الخام وحفظ الخمر.